بوتين يوقع مرسوماً يتيح استخدام السلاح النووي ضد دول لا تملكه

19 نوفمبر 2024
بوتين في الكرملين، 18 نوفمبر 2024 (فياتشيسلاف بروكوفييف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يتيح لموسكو استخدام السلاح النووي ضد دول غير نووية مدعومة من قوى نووية، في خطوة تتزامن مع مرور ألف يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأتي بعد موافقة واشنطن على استخدام كييف لصواريخ طويلة المدى ضد أهداف داخل روسيا.

- حذر بوتين من أن روسيا قد تستخدم السلاح النووي إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية، معتبرًا أي هجوم مدعوم من قوى نووية هجومًا مشتركًا، مما يشير إلى "خط أحمر" للولايات المتحدة وحلفائها.

- سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد روسيا، مما يمثل تغييرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، ويأتي ردًا على قرار روسيا بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مرسوماً يسمح لموسكو باستخدام السلاح النووي ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية. وتزامنت هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأتي أيضاً بعد منح واشنطن موافقتها لكييف باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد قال، لوكالة تاس للأنباء، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إنّ روسيا أدخلت تعديلات على عقيدتها النووية وأنه "تمت صياغتها عملياً بالفعل، وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة". 

وحذر بوتين الغرب في وقت سابق من أن روسيا سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام السلاح النووي إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ولفت إلى أنها ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً. واعتُبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم "خط أحمر" للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا بأول استخدام للصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة من قبل لشن ضربات داخل روسيا. وأضاف المسؤولون أنه من المرجح أن يجري استخدام الأسلحة في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية دفاعًا عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا.

وبحسب الصحيفة، يعد قرار بايدن تغييراً كبيراً في سياسة الولايات المتحدة. وقد أدى هذا الاختيار إلى انقسام مستشاريه. ويأتي تحوله قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، بعد تعهده بالحد من الدعم الإضافي لأوكرانيا. وقال المسؤولون إن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ طويلة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، جاء ردّاً على قرار روسيا المفاجئ بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.

وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها على الأراضي الروسية، بعدما شنت روسيا هجومًا عبر الحدود في مايو/ أيار الماضي في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. ولمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركيف، سمح لهم بايدن باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، الذي يبلغ مداه حوالي 50 ميلاً، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود. لكن بايدن لم يسمح للأوكرانيين باستخدام أنظمة ATACMS الأطول مدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلًا، للدفاع عن خاركيف.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون