تعهّد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بتعزيز التعاون بين بلديهما لدى إطلاق ورشة بناء مفاعل جديد في أول منشأة نووية في تركيا.
وضغط كل من الرئيسين زراً على مكتبيهما في موسكو وأنقرة، خلال مراسم عبر الفيديو أطلقت خلالها المرحلة الثالثة من مشروع بناء محطة أكويو.
وقد بدأت روساتوم، وهي المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة النووية، أعمال بناء أول مفاعل من أربعة مقررة على الساحل الجنوبي لتركيا في 2018.
ويأمل أردوغان أن يبدأ تشغيل المنشأة مع إحياء تركيا مائوية تأسيس الجمهورية بعد حقبة الدولة العثمانية في 2023.
وقال بوتين إنه يتوقع من المشروع أن "يعزز الشراكة الروسية التركية في جميع جوانبها، ويساعد في تقوية الصداقة والتفاهم المشترك بين شعبي بلدينا".
وعبر أردوغان، من جهته، عن آراء مماثلة. وقال إن "الحوار الوثيق الذي أقمناه مع صديقي المحترم (بوتين) يلعب دوراً رئيسياً، ليس فقط في العلاقات الثنائية، بل أيضاً في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".
وارتبط بوتين وأردوغان بعلاقة معقدة خلال قيادتهما لبلديهما في معظم السنوات العشرين الماضية.
وقد تدهورت العلاقات بين الرئيسين الروسي والتركي إلى أدنى مستوياتها عندما أسقطت القوات التركية طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. لكن العلاقات سرعان ما تحسنت وحضر بوتين مراسم إطلاق ورشة بناء مفاعل أكويو في إبريل/نيسان 2018.
وتقدر تقارير صحافية روسية كلفة المشروع بكامله بنحو 20 مليار دولار (17 مليار يورو). وقال أردوغان إنه يتوقع أن توفر المنشأة 10 بالمائة من احتياجات تركيا من الكهرباء عند إنجار أعمال البناء.
وتعتمد تركيا بشكل كبير على واردات النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
(فرانس برس)