بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ كانت محظورة سابقاً

28 يونيو 2024
بوتين في موسكو، 14 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد على ضرورة إعادة إنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى (INF)، ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في 2019 واتهامها روسيا بعدم الامتثال.
- تصاعد التوترات بين القوتين النوويتين مع إلغاء اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية وتعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، ودعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ قصيرة المدى.
- بوتين يلمح إلى إمكانية تعديل العقيدة النووية الروسية لخفض عتبة استخدام السلاح النووي، في ظل التطورات الأخيرة والتحذيرات من تصعيد خطير محتمل في الصراعات الدولية.

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن على بلاده أن تبدأ بإنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى سبق أن تم حظرها بموجب معاهدة مع الولايات المتحدة للحد من انتشار الأسلحة. وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين كبار اليوم الجمعة، إنّه "يبدو أننا نحتاج إلى البدء بإنتاج هذه المنظومات مجدداً"، في إشارة إلى صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى (INF) التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت واشنطن من المعاهدة في عام 2019، متهمةً روسيا بعدم الامتثال لها. وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم وقف الإنتاج إذا لم تنشر الولايات المتحدة صواريخ على مسافة قريبة من روسيا. وفي خطاب متلفز أمام كبار المسؤولين الأمنيين، الجمعة، أكد بوتين أن الولايات المتحدة بدأت باستخدام مثل هذه الصواريخ في تدريبات في الدنمارك. وقال الرئيس الروسي: "نحن في حاجة إلى الرد على ذلك، واتخاذ قرارات بشأن ما يجب أن نفعله بعد ذلك في هذا المجال. يبدو أننا في حاجة إلى البدء بإنتاج أنظمة الضربات هذه". وأضاف: "بعدها، استناداً إلى واقع الوضع الفعلي، نتخذ قرارات بشأن مكان نشرها من أجل أمننا".

وانتهت مفاعيل اتفاقات عديدة بشأن الأسلحة أبرمت خلال حقبة الحرب الباردة بين البلدين أو تم إلغاؤها في السنوات الأخيرة، وكانت تهدف إلى الحد من سباق التسلح النووي وتهدئة التوترات في ذروة التنافس بين القوتين. وعلقت روسيا، العام الماضي، مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، وكانت آخر معاهدة متبقية للحد من الأسلحة النووية بين الجانبين.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ قصيرة المدى لدعمها في الحرب ضد روسيا. ورفعت واشنطن جزئياً، الشهر الماضي، الحظر المفروض على استخدام أوكرانيا لهذه الأسلحة ضد أهداف على الأراضي الروسية، ما أثار تحذيرات من تصعيد خطير محتمل من جانب موسكو.

وفي 20 من الشهر الجاري، كشف الرئيس الروسي عن أن بلاده تنظر في التعديلات المحتملة لعقيدتها النووية، موضحاً أن التغييرات تتعلق بخفض عتبة استخدام السلاح النووي. وقال بوتين، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى فيتنام: "قد سبق أن ذكرتُ أننا نفكر حالياً في كيفية تعديل هذه العقيدة النووية. يتعلق ذلك بعلمنا أن العدو المحتمل يعمل على خلق عناصر جديدة من شأنها خفض عتبة استخدام السلاح النووي".

(فرانس برس)