بوتين: التعاون الروسي الصيني يخدم إقامة "نظام عالمي عادل"

30 ديسمبر 2022
بوتين: روسيا تتوقع زيارة من الرئيس الصيني في الربيع(Getty)
+ الخط -

أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بالتنسيق مع الصين في المحافل الدولية، معتبراً أن التعاون الدولي بين روسيا والصين يخدم إقامة نظام عالمي عادل.

وقال بوتين خلال قمة افتراضية عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينغ: "التنسيق بين موسكو وبكين على الساحة الدولية، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي ومنظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس" ومجموعة الدول العشرين، يخدم إقامة نظام عالمي عادل يعتمد على القانون الدولي". 

وأضاف أثناء القسم العلني من القمة: "ننظر بالطريقة نفسها إلى أسباب وسير ومنطق التحول الجاري للمشهد الجيوسياسي العالمي، وفي ظروف الاستفزازات والضغط غير المسبوق من قبل الغرب، ندافع عن المواقف المبدئية، ولا ندافع عن مصالحنا فحسب، وإنما أيضاً عن مصالح جميع من يدعون إلى نظام عالمي ديمقراطي حقاً وحق البلدان في تقرير مصائرها بحرية". 

ووصف الوضع الحالي للعلاقات الروسية الصينية بأنه "الأفضل في التاريخ، ويشكل نموذجاً للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الـ21"، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين "تصمد أمام جميع الاختبارات وتظهر نضجاً وثباتاً، وتواصل التوسع بشكل ديناميكي".  

كما قال بوتين: "نتوقع زيارة منك، الرئيس العزيز، الصديق العزيز، نتوقع منك زيارة دولة في الربيع المقبل إلى موسكو".

أضاف أن الزيارة "ستظهر للعالم مدى تقارب العلاقات الروسية الصينية".

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشاد بوتين بزيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين بنسبة 25 في المائة هذا العام، متوقعاً وصوله إلى مستوى الـ200 مليار دولار قبل الموعد المحدد بعام 2024.   

وتحدث بوتين لنحو ثماني دقائق أشار خلالها إلى أن أهمية العلاقات الروسية الصينية تتزايد كعامل استقرار، وأنه يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وفي رد استمر حوالي دقيقتين، قال شي إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع "الصعب" في العالم بأسره، بحسب وكالة "رويترز".

واكتسبت العلاقات بين روسيا والصين، التي يصفها الجانبان بأنها شراكة "بلا حدود"، أهمية كبيرة بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وبينما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، أحجمت الصين عن إدانة حملة موسكو العسكرية واكتفت بالتشديد على الحاجة للسلام.

وزادت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ اندلاع الحرب، وأصبحت موسكو أكبر مورد منفرد للنفط إلى الصين.

وتلتزم بكين حتى الآن بالحذر في عدم تقديم دعم مباشر قد يجعلها عرضة لفرض عقوبات غربية.

وفي قمة عقدت في سبتمبر/ أيلول في أوزبكستان، أقر بوتين "بمخاوف" لدى نظيره الصيني بشأن الوضع في أوكرانيا

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد كشف، أمس، عن عقد قمة روسية صينية ستتناول قضايا العلاقات الثنائية والمشكلات الإقليمية الملحة. 

المساهمون