اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن هناك طرفاً وحيداً مسؤولاً عن إغلاق الطرق في تعز والعديد من المحافظات اليمنية، في إشارة إلى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وفي حديث خاص للتلفزيون العربي، اليوم الجمعة، قال بن مبارك إن "الحوثيين يتعاملون مع فتح الطرق في تعز من زاوية عسكرية رغم أنها زاوية إنسانية صرفة، وهم تعنتوا في الهدنة الأولى، وفي كل الاجتماعات بخصوص فتح الطرق المغلقة".
وأضاف وزير الخارجية اليمني: "هناك مشروع أممي بخصوص تعز قبلنا به، رغم أنه لا يلبي سقف طموحاتنا، والمبعوث الأممي إلى اليمن لا يزال بانتظار رد الحوثيين على المشروع".
وانتهت مباحثات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الشهر الحالي، مع قيادات جماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، من دون الإعلان عن أي نتائج بشأن الاتفاق على مقترحاته المقدمة حول فتح الطرق والمعابر في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، في تعقيد جديد للملف، والذي سينعكس على مسار الهدنة الأممية التي أعلن عنها مطلع إبريل/نيسان الماضي لمدة شهرين، ومُدّدت شهرين إضافيين مطلع يونيو/حزيران الحالي
وفي هذا الصدد، كشف بن مبارك في مقابلته مع التلفزيون العربي أن المجلس يواجه تحديات عسكرية وأمنية واقتصادية كبيرة بعد سبع سنوات من الحرب المستمرّة، لكنّه "سيدفع بكل الوسائل لإحلال السلام في اليمن".
وأضاف أيضاً أن اللجنة العسكرية والأمنية ستوحد كل المكونات العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع، معتبراً أن "أساس الحل السياسي في اليمن هي المرجعيات الثلاث"، ويقصد المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن.
وتابع قائلاً: "كلّما اقترب الحل السياسي كان الحوثي يماطل لكسب الوقت، لأنه يحتاج وقتاً أطول لتجييش المجتمع وتغيير هويته الفكرية".
وكشف عن أن الفصائل السياسية تطرح مشاريع سياسية كثيرة في اليمن على غرار المجلس الانتقالي، مؤكداً على أنه "لا يمكن لأي طرف أن يلغي أي طرف آخر في اليمن".
وأشار بن مبارك إلى وجود حرص أميركي لـ"الدفع نحو إنهاء الحرب في اليمن"، مؤكداً على أن المفاوضات الأساسية في الملف اليمني هي بين الحكومة والحوثيين، ولا مباحثات مباشرة بين الحوثيين والسعودية.
كذلك، أوضح بن مبارك أن الهدف من جولة مجلس القيادة الرئاسي هو "إحاطة الأشقاء حول المستجدات في اليمن"، مشيراً إلى أن المجلس تلقّى دعماً سياسياً كبيراً وتفهماً لطبيعة التحديات ووعوداً بدعم اقتصادي.
وأمس الخميس، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي، في الدوحة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وحسب الموقع الرسمي للديوان الأميري القطري، فقد أطلع رئيس مجلس القيادة اليمني أميرَ قطر على "أبرز مستجدات الأوضاع في اليمن، كما جرى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد قام بزيارة كل من الكويت والبحرين ومصر، قبل وصوله إلى الدوحة بهدف تعزيز العلاقات بين بلاده وهذه الدولة، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لليمن.