المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل ويؤدي فيه طقوساً تلمودية

26 ابريل 2023
يتخوف رواد المسجد الإبراهيمي وإدارته من تكرار اقتحامات المستوطنين (Getty)
+ الخط -

اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، وأدى خلالها طقوساً ورقصات تلمودية بحماية قوات الاحتلال، بحسب ما وثّقت مقاطع مصورة نشرت عبر المواقع الإسرائيلية.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بن غفير اقتحم برفقة مجموعات من المستوطنين الجزء المغتصب من المسجد بحماية قوات الاحتلال، وأدوا صلوات ورقصات تلمودية احتفالاً بما يسمى عيد (الاستقلال) لدولة الاحتلال".

ووفق الرجبي، فإنّه خلال اليومين الماضيين وحتى هذه اللحظة يستمر اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الإبراهيمي، وذلك بعد أنّ علّقوا الأعلام الإسرائيلية على جدرانه واللافتات التهويدية والشمعدان (الحانوكا)، تمهيداً لاستقبال وزيرهم المتطرف بن غفير. 

وأضاف الرجبي أنّ "الاحتلال منعنا خلال اليومين الماضيين من رفع أذاني المغرب والعشاء، وأطلق المستوطنون المفرقعات والألعاب النارية من أسطح المسجد الإبراهيمي، وذلك بحجة الاحتفالات، إضافة إلى التضييق على المصلين المسلمين في الوصول إلى القسم المسموح لهم بزيارته والصلاة فيه".

ويتخوف رواد المسجد الإبراهيمي وإدارته من تكرار اقتحام بن غفير الذي أعقبه اقتحام سابق في الشهر المنصرم لما يسمى وزير شؤون القدس والتراث اليهودي عميحاي إلياهو، فيما أوضح الرجبي لـ"العربي الجديد" أنّ وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذين يقتحمون المسجد الإبراهيمي هم من ذات المدرسة التي تخرّج منها باروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة المسجد في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط عام 1994.

وأكد الرجبي أنّ ما يقوم به الاحتلال، انتهاك لقدسية المسجد الإبراهيمي والملكية الخاصة بالمسلمين، مشدداً على أنّ "هذا أمر يقتضي العمل بشكل جاد لإيقافه والحد منه بشكل كامل، لأن وجود الاحتلال يعني استمرار وجود التضييق والإغلاق بحق المسجد الإبراهيمي".

ويتعرض المسجد الإبراهيمي لخطط تهويدية تتمثل بتكثيف اقتحامات المستوطنين له خلال الاحتفالات والأعياد الإسرائيلية، عبر تسهيل إجراءات الاقتحامات للمستوطنين مع تحضير حافلات إسرائيلية تقلّهم من مستوطنات خارج الخليل إلى ساحاته، إضافة لبناء المصعد الكهربائي داخل المسجد، تسهيلاً لما يسمى المسار السياحي الاستيطاني.

المساهمون