بن غفير يدعو إلى قتل الأسرى الفلسطينيين ووقف تنقل السكان في الضفة

01 سبتمبر 2024
بن غفير يتحدث للصحافة عند باب العامود في القدس، 5 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، تحريضه على فرض عقوبات جماعية جديدة على أهالي الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى قتل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وفي منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، دعا بن غفير من موقع عملية إطلاق النار اليوم قرب حاجز ترقوميا العسكري في مدينة الخليل في الضفة الغربية إلى "نشر المزيد من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، ووقف حركة تنقل الفلسطينيين في شوارعها". وزعم بن غفير أن "حق الإسرائيليين في الحياة يتقدم على حرية تنقل سكان السلطة الفلسطينية"، وهو ما ذكره أثناء تفقده موقع الهجوم الذي وقع صباح الأحد، بالقرب من مدينة ترقوميا الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية، وقُتل فيه ثلاثة أفراد من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

ودعا بن غفير إلى وقف حركة التنقل في شوارع الضفة الغربية، ووضع حواجز بأنحائها، مع إدراج بند عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين على جدول أعمال مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الأحد. كما حث وزير الأمن القومي على احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإقامة مستوطنة يهودية في قطاع غزة. واتهم بن غفير السلطة الفلسطينية بأنها "إرهابية"، مدعيا أنها "تحرض على الإرهاب وتدفع رواتب لقتل اليهود"، وأن ضباط شرطتها "يمارسون الإرهاب".

والاثنين الفائت، قال بن غفير في حديث لإذاعة جيش الاحتلال إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى، مضيفاً أن "السياسة (الحالية) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وأن هناك "قانوناً يساوي بين اليهود والمسلمين" في هذا الخصوص. وأثارت تصريحاته عاصفة من ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية، خاصة في صفوف من يرون أنه يسعى لإشعال الوضع، أو من أولئك الذين يستندون إلى عقيدة دينية ترى أن الوقت لم يحن لذلك، ومنهم من طالب نتنياهو بوضع حد لتصرفاته.

وفي يوليو/تموز الفائت، طالب بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بفرض تل أبيب "سيادتها الكاملة" على الضفة الغربية المحتلة، وذلك رداً على الرأي الاستشاري الذي قدمته محكمة العدل الدولية بشأن احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية. وقال بن غفير في بيان صدر عن مكتبه إن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي "يثبت للمرة الألف أن هذه منظمة سياسية ومعادية للسامية بوضوح"، وفق تعبيره. وأضاف زاعماً: "لن نتلقى منهم وعظاً أخلاقياً، فقد حان وقت الحكم والسيادة"، بحسب البيان نفسه.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون