عقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقاء في جدة، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد انتهاء أعمال القمة العربية الـ32 التي شهدت مشاركة سورية للمرة الأولى منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب القمع الذي مارسه النظام ضد الثورة عام 2011.
ولفتت الرئاسة السورية في منشور عبر "فيسبوك"، إلى أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتطورات على الساحة العربية، في ظل ما تشهده العلاقات العربية - العربية من أجواء إيجابية تعكس توجهاً جماعياً نحو رؤى مشتركة تتوجت بقمة جدة".
وأثنى الأسد وبن سلمان، وفق المنشور، "على عودة العلاقات المعهودة بين سورية والسعودية بما يدعم استقرار المنطقة، ويخدم العمل العربي المشترك".
وثمّن الأسد "الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي، وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها".
وغادر الأسد جدة بعدما ترأس وفد النظام السوري إلى القمة العربية، والتي ألقى خلالها كلمة أكد فيها أن "ماضي، وحاضر، ومستقبل سورية هو العروبة، لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان، عابرة أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس"، مضيفاً: "من يقع في القلب لا يقبع في الحضن، وسورية قلب العروبة وفي قلبها".