قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيلتقي نظراءه من الهند واليابان وأستراليا في أعقاب تصعيد التوتر مع الصين.
وقال كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشؤون جنوب آسيا دونالد لو إن بلينكن سيجري محادثات مع نظرائه الثلاثة في مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) في 3 مارس/آذار على هامش اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي.
وقال إن الأربعة سيجرون مناقشات عامة لساعة كجزء من مؤتمر هندي كبير حول الجغرافيا السياسية بعنوان "حوار ريسينا".
طور مفهوم الحوار الرباعي رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي سعيًا لتوحيد البلدان الأربعة التي شهد كل منها احتكاكًا مع الصين الصاعدة التي دانت المجموعة باعتبارها تستهدف تطويقها.
ويعقد الاجتماع بعد أسابيع من إلغاء بلينكن زيارة إلى بكين بعد إسقاط واشنطن منطادًا صينيًا بحجة أنه للتجسس، في حين أكدت الصين أنه مجرد منطاد مدني انحرف عن مساره.
وعقد بلينكن بعدها اجتماعا غلب عليه التوتر مع مسؤول السياسة الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال دونالد لو إن المجموعة الرباعية ستؤكد مبادراتها الأخيرة، بما في ذلك الإغاثة في حالات الكوارث والمساعدة في توفير اللقاحات، مقللًا من أهمية بحث مسألة الصين.
وأورد لو: "الحوار الرباعي ليس تحالفا عسكريا؛ هو ليس في الواقع منظمة ضد أي دولة بمفردها أو مجموعة من الدول... الحوار الرباعي يُعنى بمحاولة تعزيز الأنشطة والقيم التي تدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، في إشارة إلى المصطلح الأميركي الذي يُقصد به منطقة لا تهيمن عليها بكين.
وسيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع في نيودلهي. وقد رفض بلينكن مقابلته شخصيًا منذ الحرب، قائلاً إن روسيا ليست جادة بشأن السلام، رغم أنهما تحدثا عبر الهاتف.
ويتوجه بلينكن إلى نيودلهي بعد توقف في كازاخستان وأوزبكستان اللتين تتخذان موقفًا حذرًا في تصريحاتهما العلنية بشأن الحرب في أوكرانيا. كما يلتقي بلينكن في العاصمة الكازاخستانية أستانة نظراءه من قرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، وهي من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى أيضاً.
(فرانس برس)