- مشاركة مصر عبر وزير الخارجية سامح شكري تبرز دورها الرئيسي في الشرق الأوسط، خصوصًا في الوضع في غزة والقضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية مصر كوسيط في المفاوضات والجهود نحو السلام.
- الإعلان عن مشاركة 12 رئيس دولة وحكومة يبرز أهمية المنتدى كمنصة للحوار الدولي، مع التركيز على الأزمة الإنسانية والوضع في غزة، ويشير إلى إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات حول الرهائن ووقف إطلاق النار.
يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادماً من الصين، للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الأميركي، بوزراء مجموعة الدول العربية الست المعنية بمتابعة الوضع في غزة.
وقالت الخارجية الأميركية، السبت، إن بلينكن سيجري محادثات في السعودية يومي الاثنين والثلاثاء تتناول الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، كما سيلتقي وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي، ويشارك في جلسة خاصة عن المناخ ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، وفقاً لـ"فرانس برس".
وأعلنت الخارجية المصرية اليوم عن مشاركة وزيرها سامح شكري في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي و"عقد اجتماعات وزارية هامة حول الوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن شكري "سوف يشارك في عدد من الاجتماعات الهامة المرتبطة بالوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، تتضمن اجتماع مجموعة الدول العربية الست المعنية بمتابعة الوضع في غزة، ولقاء جامعا للمجموعة مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، واجتماعا وزاريا آخر يضم عدداً من الدول المهتمة بحل القضية الفلسطينية على المستوى الدولي".
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى. وأضاف برنده خلال مؤتمر صحافي في الرياض: "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض، ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي إلى المصالحة والسلام"، موضحاً أن الأزمة الإنسانية وكذا الوضع في غزة سيكونان على جدول الأعمال.
وقال برنده إن بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة، بينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وولي عهد سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ومسؤولون من البحرين.
وأردف برنده قائلا إن شكري سيكون هناك لإطلاع المسؤولين على نتائج جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل أمس الجمعة، في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين. وأضاف: "هناك الآن قدر من الزخم في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن، وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".
وأفاد برنده بأنّ 12 رئيس دولة وحكومة يشاركون في المؤتمر الذي سيضم أكثر من ألف مشارك، مضيفاً "ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع إيران" خلال ما "يحمل كل الاحتمالات لأن يصبح اجتماعاً مهماً جداً".
ومساء أمس الجمعة، كشف موقع والاه العبري أنّ إسرائيل أوضحت لمصر، خلال زيارة الوفد المصري إلى تل أبيب، أنّ الأطراف أمام فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وإلا فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح. وقال الموقع، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنّ إسرائيل أوضحت لمصر أنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة، وفي حال عدم إحراز تقدّم، فإنها ستشرع في عملية برفح.
وأعلنت حركة حماس أنها تسلمت الرد الإسرائيلي على موقف الحركة الذي سُلم إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 إبريل/نيسان الجاري بشأن اتفاق سلام في غزة. وأضافت الحركة، في بيان اليوم السبت، أنها ستقوم بـ"دراسة هذا المقترح وتسليم ردها حال الانتهاء من دراسته".