تحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن إمكانية مشاركة نيوزيلندا وشركاء آخرين في اتفاقيّة أوكوس الدفاعيّة، ما يمهّد الطريق لتعاون من شأنه إثارة غضب الصين.
وقال بلينكن في ويلينغتون إنّ "الباب مفتوح لنيوزيلندا وشركاء آخرين للمشاركة على النحو الذي يرونه مناسباً" في هذه الاتفاقيّة الموقّعة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأكّد رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز، الأربعاء، أنّ بلاده "منفتحة على المحادثات" حول تأدية دور محتمل في تحالف أوكوس، شرط ألّا يكون مرتبطاً بتطوير غوّاصات تعمل بالطاقة النوويّة.
وأعلنت نيوزيلندا رسمياً وقانونياً نفسها منطقة خالية من الأسلحة النوويّة في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم.
وبدلاً من ذلك، يبدو أنّ المسؤولين يفكّرون في التعاون في مجال تقنيّات الدفاع مثل علم التحكّم الآلي والذكاء الاصطناعي والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُعتبر "الركيزة الثانية" في اتفاقيّة أوكوس.
ولينغتون وكانبيرا هما حليفتا واشنطن الرئيسيّتان في جنوب المحيط الهادئ، لكنّ نيوزيلندا اتُّهِمت في الآونة الأخيرة بأنّها وضعت علاقاتها التجاريّة مع الصين قبل صداقاتها مع دول شبكة "العيون الخمس" للتعاون الاستخباري التي تضمّ أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا.
وعارضت بكين بشدّة اتفاقيّة أوكوس، واصفة إيّاها بأنّها مزعزعة لاستقرار المنطقة.
وقالت وزيرة الخارجيّة النيوزيلنديّة نانايا ماهوتا إنّه "لم يتقرَّر شيء بعد" بشأن أوكوس، وإنّه سيتعيّن على حكومتها النظر في أيّ اقتراح قبل التوصّل إلى اتّفاق.
(فرانس برس)