لبيد: على واشنطن أن تعمل معنا لقطع خطوط التمويل عن حماس
غانتس: بحثنا مع بلينكن مسألة تعزيز التطبيع مع السعودية
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد والوزير بمجلس الحرب بني غانتس، في اجتماعين منفصلين، مجدداً في ختام زيارته إلى تل أبيب "التزام" بلاده بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة الاحتلال.
وقال لبيد في منشور على منصة إكس: "المجتمع الإسرائيلي ككل عازم على إعادة المختطفين (الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية في غزة) إلى ديارهم والقضاء على حماس، هذه ليست أهدافا متضاربة ولن نتخلى عن كليهما".
وأضاف: "التقيت اليوم بوزير الخارجية بلينكن، وناقشنا وضع المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، والحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية في الشمال (مع لبنان)".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، ناقشنا ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة معنا من أجل قطع خطوط التمويل عن (حركة) حماس".
من جهته، قال غانتس في منشور على منصة إكس: "التقيت بوزير الخارجية الأميركي هذا الصباح، وشكرته على قرارات إدارة (الرئيس جو) بايدن، وعلى التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وعلى الجهود المبذولة للتوصل إلى خطوط عريضة للإفراج عن المختطفين".
وأضاف: "أخبرت وزير الخارجية أنه من أجل السماح باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية (لغزة)، هناك حاجة إلى مشاركة دولية وآلية للتأكد من عدم وصول المساعدات إلى حماس"، معتبرا أن "استمرار نقل المساعدات عبر حماس يسمح لها بالحكم، كما أنه يضر بسكان غزة ويطيل أمد القتال".
وتابع غانتس: "إضافة إلى ذلك، بحثنا تعزيز التطبيع مع السعودية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي في مواجهة لبنان يسمح بعودة سكان الشمال (من إسرائيل) إلى منازلهم، وكذلك التعامل مع محور الإرهاب الإيراني الذي يهدد استقرار المنطقة برمتها".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
بلينكن: ملتزمون بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل
إلى ذلك، جدد بلينكن في ختام زيارته إلى تل أبيب، "التزام" بلاده بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وقال بلينكن في منشور على منصة إكس، إنه التقى خلال رحلته السابعة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مسؤولين "في القدس وتل أبيب لمناقشة آخر التطورات ورحلاتي واجتماعاتي هذا الأسبوع مع القادة الإقليميين، ومدى إلحاح العمل الذي ينتظرنا".
وأضاف: "فُقد الكثير من الأرواح، ولا يزال الرهائن (الإسرائيليون في غزة) محتجزين بعيداً عن أحبّائهم، ولا يزال المدنيون (في غزة) يعانون نتيجة هذا الصراع"، وفق تعبيره.
وشدد بلينكن على أنه "علينا أن نواصل العمل على إيجاد الحلول مع وضع هذه التحديات في الاعتبار".
وادعى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة"، وذكر أن ذلك يكون من خلال "إسرائيل مندمجة (في إشارة للتطبيع مع الدول العربية) في المنطقة ودولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل مع ترتيبات أمنية لكلا الشعبين".
اتصال بين بلينكن ووزير الخارجية السعودي
كذلك بحث بلينكن مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطه.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، تلقى بن فرحان، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من بلينكن "جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطه، والجهود المبذولة للتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية".
وكان بلينكن زار في جولته السعودية وقطر والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، في إطار بحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الخميس، أنّ "وفداً أمنياً مصرياً (رفيع المستوى)، زار إسرائيل، أمس الأربعاء، لعدة ساعات، حيث جرى التباحث بشأن الترتيبات الخاصة بجولة جديدة من المفاوضات التي ستنطلق في القاهرة، بمشاركة وفود من حركة حماس، ومسؤولين قطريين، بالإضافة إلى وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى، سيوجد في القاهرة لعدة أيام، للتباحث (عن قرب) بشأن ما سيتم التوصل إليه خلال المفاوضات (غير المباشرة) مع حركة حماس".
وقال مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد الذي زار تل أبيب، التقى بمستشارين لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، معنيين بملف الأسرى، إضافة إلى مسؤولين آخرين، على صلة بملف الوضع الأمني بالشريط الحدودي بين سيناء وقطاع غزة".
وأضاف المصدر أنه "جرى التباحث بشأن نوايا الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية في غزة لتشمل رفح، وأنه تم الاتفاق على إرجاء النقاش بشأن تلك الخطوة لعدم عرقلة المفاوضات التي تستقبلها القاهرة، عقب تسليم حركة حماس وفصائل المقاومة ردها، على تفاهمات باريس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى". مع العلم أنّ التقديرات، تحديداً الأميركية، تشير إلى أنّ المفاوضات قد تستغرق وقتاً لا سيما بعد حديث مسؤول أميركي، أمس الأربعاء، لشبكة "أن بي سي" الأميركية، أنّ هناك "قضايا صعبة يتعين حلها"، معرباً عن أمله أن يحدث ذلك في الأسبوعين المقبلين.
(الأناضول، العربي الجديد)