بلومبرغ: إسرائيل عرضت على السنوار خروجاً آمناً من غزة

11 سبتمبر 2024
معلقة تحمل صورة ليحيى السنوار في تل أبيب 26 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **عرض إسرائيل للسنوار**: إسرائيل قدمت عرضاً ليحيى السنوار يتضمن الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع، مع توفير ممر آمن له ولعائلته والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

- **ردود الفعل والتصريحات**: هيرش رفض الإفصاح عن الرد، وحماس وصفت العرض بالدعاية الصهيونية. وزير الأمن الإسرائيلي توعد باغتيال السنوار، متهمًا إياه بالمسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر.

- **تهنئة السنوار للرئيس الجزائري**: السنوار هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإعادة انتخابه، مشيداً بدور الجزائر في دعم الشعب الفلسطيني.

قالت وكالة بلومبرغ إن إسرائيل قد قدّمت عرضاً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى السنوار، يتضمن الخروج الآمن من غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع، وذلك ضمن تصريحات نقلتها الوكالة عن المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف المحتجزين في غزة، جال هيرش.

وقال هيرش، في مقابلة الثلاثاء مع وكالة بلومبرغ: "أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة المحتجزين. ونزع السلاح وإقامة نظام جديد لإدارة غزة".

وقال هيرش إنه قدم العرض الآمن على الطاولة قبل يوم ونصف اليوم، رافضاً الإفصاح عن الرد الذي تلقته إسرائيل. وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة أيضًا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كجزء من أي صفقة.

ووصف هيرش العرض بأنه جزء من الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول جديدة في ظل تقلص احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار. وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر على تقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار إلى إسرائيل، لكن هيرش قال إن حماس سعت حتى الآن إلى إملاء الشروط بدلاً من التفاوض.

وقال هيرش "في الوقت نفسه، يجب أن أعمل على الخطة ب، ج، د، لأنني يجب أن أعيد المحتجزين إلى ديارهم. الوقت يمضي بسرعة، والمحتجزون ليس لديهم وقت".

وقبل يومين، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت باغتيال يحيى السنوار وشقيقه محمد القيادي في الحركة. ومنذ اندلاع العدوان على غزة، تحاول إسرائيل اغتيال يحيى ومحمد السنوار، وتتهمهما بالمسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على المنطقة المحاذية لقطاع غزة.

وسبق للاحتلال أن سرّب عروضاً لتأمين خروج قادة حماس من غزة، لكنها لم تطرح بشكل رسمي، ولا تبدو جدّية وسط تواصل القصف العشوائي لقطاع غزة بذريعة استهداف مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية وقياداتها. وعلّق القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، خلال تصريحات لقناة "الجزيرة-مباشر"، بأن ما نشرته وكالة بلومبرغ جزء من الدعاية الصهيونية. وقال: "شعبنا قدّم التضحيات ليس فقط من أجل الخروج الآمن لشخص. ولا أحد في حماس يقبل هذا الكلام"، مضيفاً: "نحن نريد تحرير أرضنا وليس الخروج من أرضنا".

السنوار يهنئ الرئيس تبون بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية

من جانب آخر، هنأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت السبت الماضي.

وأشار السنوار إلى أنه يبعث رسالته (رسالة التهنئة) "في ظل الملحمة البطولية التي يسجلها شعبنا الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، بالرغم مما يتعرض له من حرب الإبادة الجماعية، وهمجية الاحتلال الصهيوني النازي". وجدد رئيس حماس تثمينه "للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية، كما تطلع إلى استمرار وتطوير هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كافة المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً لوقف العدوان الغاشم ودحر الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة كما تحرر الشعب الجزائري العظيم، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وتعد الجزائر من بين الدول العربية القليلة التي تحتضن مكتبا لحركة حماس، كما تستدعي كبار قادة الحركة إلى المناسبات المهمة، على غرار دعوة رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، إسماعيل هنية، إلى الاستعراض العسكري الضخم الذي أقيم بمناسبة احتفالات ذكرى الاستقلال في يوليو 2022.