بلجيكا: حكم نهائي بالسجن 20 عاماً على دبلوماسي إيراني بعد سحبه الطعن

05 مايو 2021
الحكم على أسد الله أسدي نهائي(جون ثيس/فرانس برس)
+ الخط -

أصدر القضاء البلجيكي، اليوم الأربعاء، حكما نهائياً بالسجن 20 عاماً على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي أدين بالتخطيط لهجوم في فرنسا ضد معارضين لنظام طهران في 2018، وذلك بعد سحب طلب استئناف كان تقدم به، ما يجعل الحكم الصادر عليه نهائيا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم النيابة الفدرالية البلجيكية المسؤولة عن "الإرهاب"، إيريك فان دويز، قوله إن "محامي (أسد الله) أسدي سحب استئنافه".
وبذلك، وفق المصدر ذاته، فإنه لن يحاكم في الاستئناف سوى المتهمين الثلاثة بالتواطؤ مع الدبلوماسي الذين صدرت بحقهم، في الرابع من فبراير/شباط، في المدينة الفلمنكية، أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و18 عاماً.
وقال محامو الدبلوماسي الإيراني، في وقت سابق اليوم، إنه قرر عدم الطعن على حكم بسجنه 20 عاماً في بلجيكا، لاتهامه بالتخطيط لتفجير في فرنسا، وإنه سيقضي فترة حبسه.
واستبعد ممثلو الادعاء مبادلته بسجناء غربيين في إيران.
وأُدين أسد الله الأسدي بمحاولة ارتكاب عمل إرهابي في فبراير، بعد إحباط مخطط لتفجير اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، الذي يتخذ من فرنسا مقرا، بالقرب من باريس، في يونيو/حزيران 2018.

وكانت هذه أول مرة يُحاكم فيها مسؤول إيراني، للاشتباه في ارتكاب عمل إرهابي في أوروبا، منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال محامي الأسدي، ديميتري دي بيكو، للصحافيين في أنتويرب التي صدر فيها الحكم عليه في الرابع من فبراير/شباط، إنه قرر عدم الطعن على الحكم.
وأضاف "بالنسبة لي الأمر ينتهي هنا. لا يعترف موكلي باختصاص القضاء البلجيكي للحكم عليه".
وتابع أن الأسدي كان يتمتع بحصانة دبلوماسية، نظراً لأنه كان القنصل الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا.
لكن القضاة قرروا، في فبراير/شباط، أنه ما من حصانة دبلوماسية يمكن أن تحميه من اتهامه بالإرهاب. ولم يحضر الأسدي جلسات محاكمته ولا جلسة إصدار الحكم التي خضعت لإجراءات أمن مشددة ولم تكن علنية.
واعتُقل الأسدي في ألمانيا قبل نقله إلى بلجيكا لمحاكمته. وقالت المحكمة البلجيكية في حكمها إنه كان يدير شبكة مخابرات حكومية إيرانية، وكان يتصرف بناء على أوامر من طهران.

وقال محامي الادعاء جورج أونري بوتيه في أنتويرب إن هناك ضمانات من دولة بلجيكا بعدم مبادلة الأسدي بسجناء غربيين في إيران، مشيراً إلى فصل السلطات بين السلطة القضائية والنظام السياسي.
وأضاف "لن تناقش الحكومة البلجيكية (مبادلة سجناء)".
وسبق وأعربت طهران، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، عن استهجانها لاعتقال أسدي، آنذاك، خاصة أن الخطوة تزامنت مع تحضيرات لزيارة الرئيس حسن روحاني إلى أوروبا.

(رويترز، فرانس برس)

دلالات
المساهمون