استمع إلى الملخص
- صرح الأدميرال صامويل بابارو بأن الجيش الأميركي منفتح على مرافقة السفن الفلبينية، مما أثار ردود فعل حذرة من الفلبين وتصعيد التوترات مع الصين.
- صحيفة غلوبال تايمز الصينية أشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاحتواء الصين عبر دعم الفلبين، مما يثير تساؤلات حول احتمالية مواجهة مباشرة بين الصين وأميركا.
اتهمت بكين واشنطن بتأجيج الصراع في بحر الصين الجنوبي من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي لحلفائها في المنطقة. وقالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة تؤجج التوترات مع استمرار الفيليبين في استفزاز بكين في بحر الصين الجنوبي وذلك تعقيباً على تصريح مسؤول أميركي بأنّ الولايات المتحدة على استعداد لإجراء مشاورات بشأن مرافق السفن الفيليبينية أثناء إبحارها لتزويد السفن الراسية في مناطق النزاع مع الصين بالإمدادات اللازمة. وأضافت أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تأجيج التوتر وتشجيع مانيلا على القيام بمزيد من الاستفزازات المخالفة للقانون.
وكان الأدميرال صامويل بابارو، رئيس القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قد صرّح، خلال مؤتمر عسكري دولي في مانيلا، أول أمس الثلاثاء، بأنّ الجيش الأميركي منفتح على المشاورات بشأن مرافقة السفن الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي في إشارة إلى معاهدة الدفاع المتبادلة بين الولايات المتحدة والفيليبين. وذكرت وكالة أسوشييتد برس، أنّ الجنرال روميو براونر جونيور، قائد القوات المسلحة الفيليبينية الذي حضر المؤتمر مع بابارو، رد بحذر على الاقتراح الأميركي. وكان الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور، قد أكد في وقت سابق، أنه ليس هناك حتى الآن أي موقف يستدعي تفعيل المعاهدة.
وتأتي تصريحات بابارو، في أعقاب الصدام الأخير بين مانيلا وبكين بعدما منع خفر السواحل الصيني، الأحد الماضي، إيصال الإمدادات لسفينة فيليبينية راسية في مناطق متنازع عليها، حيث تبادلت الصين والفيليبين الاتهامات بشأن الحادث، وقال خفر السواحل الصيني، في بيان، إنّ سفينة فيليبينية دخلت بشكل غير قانوني في المياه قبالة شيانبين جياو الصينية في بحر الصين الجنوبي، وكانت تخطط لإرسال إمدادات إلى سفينة أخرى راسية في بحيرة الشعاب المرجانية الصينية، مما اضطر خفر السواحل لاتخاذ إجراءات تقييدية ضدها.
هذا وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، اليوم الخميس، إنّ تصريحات بابارو تظهر أنّ الولايات المتحدة غير راضية عن رؤية تدابير الإدارة والسيطرة الفعالة التي تتخذها الصين ضد الاستفزازات الفيليبينية، ولا تريد أيضاً أن ترى التوترات في بحر الصين الجنوبي تهدأ، لأنها تحتاج إلى بقاء مانيلا في طليعة خطتها لاحتواء الصين. ولفتت إلى أنّ المؤتمر العسكري في مانيلا، الذي نظمته القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، ينعقد في وقت حرج، إذ تقوم الفيليبين باستمرار باستفزازات منتهكة للجزر والشعاب المرجانية الصينية في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك ريناي جياو، وهوانغ يان داو، وشيابين جياو، وفي كل مرة تجد أن تعدياتها مقيدة بإجراءات مشروعة ومهنية وقوية من الجانب الصيني.
ونقلت الصحيفة تساؤلات خبير عسكري صيني طلب عدم ذكر اسمه قوله: "إذا أرسلت الولايات المتحدة بالفعل سفناً حربية لمرافقة الاستفزازات الفيليبينية، فماذا سيحدث عندما تواجه قيوداً صينية؟ هل سيؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين الصين والولايات المتحدة؟". وأضاف: "بالتأكيد هذا موقف لا يريد أي من الجانبين رؤيته". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعي فقط أنها تستطيع توفير الحماية، وهو ما يعد خدمة لفظية لتشجيع المزيد من الاستفزازات الفيليبينية، فيما لا تجرؤ مانيلا على قبول الاقتراح، بحسب قوله.