بغداد تعلن تدمير التحالف عشرات المخابئ لـ"داعش"

21 مارس 2021
تصاعدت خلال الشهرين الأخيرين العمليات العسكرية في العراق ضد تنظيم "داعش"(الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية حصيلة الضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن في البلاد، خلال الأيام العشرة الأخيرة، مؤكدة أنه دمّر عشرات الأوكار لتنظيم "داعش" الإرهابي. وبينما أكد مسؤولون أمنيون استمرار التنسيق والتعاون مع التحالف، تواصل جهات سياسية عراقية قريبة من إيران ضغوطاتها ومطالباتها بإنهاء مهام تلك القوات.

وفي وقت متأخر من ليل أمس، قالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان لها، إن "طائرات التحالف الدولي نفذت سلسلة من الضربات الجوية، بلغت 133 ضربة خلال العشرة أيام الماضية في جبال (قره جوخ) ضمن قاطع عمليات نينوى"، مبينة أن "الضربات أدت إلى تدمير 61 وكراً، و24 كهفاً، وقتل عدد من الإرهابيين".

وأوضحت أن "تلك الضربات جاءت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي)، بهدف تجفيف منابع الإرهاب ودكّ أوكار عناصر داعش، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، وبجهود ميدانية من قبل جهاز مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أنها "ستنشر لاحقاً النتائج الكاملة للعملية، بعد القيام بعملية البحث والتفتيش في المناطق التي شملتها هذه الضربات".          

وتصاعدت خلال الشهرين الأخيرين العمليات العسكرية في العراق ضد تنظيم "داعش" الذي كثّف من هجماته في عدد من المحافظات، ولا سيما التي كانت خاضعة لسيطرته، وقد وسّع العراق من تعاونه مع التحالف الدولي بضرب التنظيم.

من جهته، قال ضابط رفيع في الجيش العراقي، إن "عمليات التنسيق والتعاون الاستخباري والمباشر مع التحالف الدولي، اتسع أخيراً وفقاً للمعطيات الميدانية، والهجمات المتسارعة التي نشط بتنفيذها التنظيم"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "القوات العراقية تنفذ حالياً عمليات مستمرة في أطراف بغداد، وديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، والموصل، وأنها تستعين بطيران التحالف عندما تكون هناك ضرورة".

وأوضح الضابط، قائلاً: "كذلك فإن التحالف يقدم للقوات العراقية معلومات استخبارية عن تحركات وأهداف التنظيم، فضلاً عن أن التحالف ينفذ أيضاً ضربات مباشرة لتحركات التنظيم وفقاً لمعلوماته الاستخبارية، إذا كانت تلك التحركات خطيرة وتحتاج إلى ضربات عاجلة"، مشيراً إلى أن "التحالف الدولي يُعَدّ جزءاً أساسياً من المعركة التي نخوضها ضد بقايا التنظيم، وأن ضرباته شلّت تحركات التنظيم، وأفقدته القدرة على المناورة".

يجري ذلك في وقت تواصل فيه الجهات السياسية المرتبط بإيران ضغوطها على الحكومة العراقية، بإخراج القوات الأجنبية من العراق، وإنهاء دور التحالف الدولي، إذ قدّم "تحالف الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي" أخيراً، طلباً رسمياً إلى وزارة الخارجية العراقية، بأن تبلغ مجلس الأمن الدولي رغبة العراق في إنهاء مهام التحالف في البلاد، معتبراً أن وجودها (القوات) مخالف للقانون والدستور العراقي.

كذلك تنفذ المليشيات المرتبطة بتلك الجهات هجمات وضربات مستمرة، تستهدف المعسكرات التي توجد فيها تلك القوات، فضلاً عن استهداف أرتال الدعم اللوجستي لها.

المساهمون