بغداد تؤكد اكتمال تحصين الحدود مع سورية بنسبة 80 بالمائة

18 ديسمبر 2021
ويهدف التحصين للسيطرة على عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم السبت، مواصلة بلاده مشروع تحصين الحدود الغربية والشمالية الغربية مع سورية، والتي تمتدّ لأكثر من 600 كيلومتر، ضمن خطة سابقة أقرّتها الحكومة العام الماضي، وتهدف للسيطرة على عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود.

وتشمل الخطة إنشاء خنادق وسدود ترابية عالية، ونصب أسلاك شائكة ومنصات مراقبة وكاميرات حرارية، فضلاً عن توزيع وحدات من الجيش وقوات حرس الحدود على طول المناطق الفاصلة بين البلدين، خصوصاً في المناطق التي تتكرّر منها عمليات التسلل لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتتقاسم الحدود السورية مع العراق عدة جهات، أبرزها قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لإيران، في مناطق البو كمال والطلائع والميادين، وصولاً إلى بادية دير الزور، بينما تستولي مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على نحو 200 كيلومتر من أصل أكثر من 600 كيلومتر من الحدود الدولية مع العراق، وضمن محور ربيعة الحسكة، وصولاً إلى مثلث (فيش خابور) العراقي السوري التركي.

وسبق للعراق أن وجه انتقادات إلى قوات نظام بشار الأسد، نهاية سبتمبر/ أيلول العام الماضي، إذ تحدث الناطق باسم القوات العراقية اللواء تحسين الخفاجي، عن "ضعف من الجانب السوري في ضبط الحدود، يؤدي إلى تسلل المخربين"، في إشارة إلى قوات النظام.

واليوم السبت، أكد الناطق العسكري باسم الحكومة اللواء يحيى رسول، قرب إنجاز مشروع التحصينات على الحدود العراقية السورية، فيما أشار إلى إنجاز 80 بالمائة من هذه التحصينات.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، عن رسول قوله إن "الأجهزة الأمنية مستمرة في التحكيمات وتحصين الحدود مع سورية، ولم يتبقَ سوى القليل سواء كانت سواتر ترابية أم تحصينات شقية وأسيجة B.R.C وأبراج مراقبة حرارية". وتابع رسول: "إضافة إلى مسك الحدود العراقية بمساندة قطعات الجيش العراقي حيث وصلت نسبة إنجاز ذلك إلى 80 بالمائة لغاية الآن".

ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، بدأت القوات العراقية بحفر خندق شقي يفصل بين البلدين، ومن ثم تزويده بأبراج وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، لمنع عمليات التسلل. والخندق بعرض 3 أمتار، وعمق 3 أمتار كذلك، وقد تم إنجاز 140 كيلومتراً منه حينذاك.

ويُعدّ ملف الحدود العراقية مع سورية التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، أحد أبرز الملفات الأمنية التي تواجهها البلاد، إذ كثيراً ما تتسبب عمليات تسلّل لمسلحي التنظيم في عمليات واعتداءات إرهابية يذهب ضحيتها مدنيون وأفراد أمن.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الاثنين الماضي، القبض على 13 متسللاً حاولوا دخول العراق قادمين من الأراضي السورية. وقالت في بيان لها، إن "القوات الماسكة للأرض في المنطقة الحدودية مع سورية، حصلت على معلومات استخبارية مستندة إلى متابعة الكاميرات الحرارية، تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص في الجانب السوري يحاولون التسلل إلى الأراضي العراقية عبر قرية الأبطخ التابعة لبلدة ربيعة والمحاذية للشريط الحدودي غرب نينوى.

وتابعت: "تم نصب كمين للمجموعة وإلقاء القبض عليها فور تجاوزها للحدود العراقية"، موضحة أن "عددهم 13 شخصاً يحملون الجنسية العراقية، وكانوا قد غادروا الأراضي العراقية باتجاه سورية خلال السنوات الماضية بطريقة غير مشروعة".

المساهمون