بعد أشهر من انسحاب فرنسا.. آخر جندي أميركي يغادر النيجر

16 سبتمبر 2024
جنود أميركيون يستقلون طائرة شحن لدى مغادرتهم النيجر / 5 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها أنجزت سحب قواتها من النيجر بالكامل، تنفيذاً لمطالب النظام العسكري الحاكم في الدولة الواقعة في منطقة الساحل والتي تعاني عنف المتشددين. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان "تعلن وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر أن سحب القوات والمعدات الأميركية انتهى". وأكدت "أفريكوم" أن العملية تمت "من دون تعقيدات".

ويُنهي الانسحاب الوجود العسكري الأميركي في البلد الساحلي الذي يتولى نظام عسكري السلطة فيه منذ أكثر من عام. ومطلع أغسطس/ آب الماضي، أنجز الجيش الأميركي انسحابه من قاعدة أغاديز الأخيرة له في النيجر. وأكد البنتاغون حينها أن نحو "عشرين شخصاً" ما زالوا هناك لضمان سحب ما تبقى من معدات عسكرية أميركية.

وفي السنوات الأخيرة شكلت النيجر مركزاً للعمليات الأميركية والفرنسية الهادفة إلى مكافحة المتشددين في منطقة الساحل، وخصوصا منذ الانقلابين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين والمعاديتين للقوات الغربية.

ولكن تقرّبت النيجر من مالي وبوركينا فاسو منذ الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز 2023 في البلاد. وأعلنت دول الساحل الأفريقي الثلاث التي باتت تخضع جميعها لحكم عسكري عقب سلسلة من الانقلابات منذ عام 2020 تعزيز علاقاتها بإنشاء "كونفدرالية دول الساحل"، وطلبت من القوات الفرنسية والأميركية مغادرة أراضيها.

وبدأ انسحاب القوات الأميركية من نيامي في مايو/ أيار، بعدما ألغت الحكومة في مارس/ آذار اتفاق التعاون العسكري بين الطرفين. وعلى الرغم من انسحابها، ما زالت للولايات المتحدة "أهداف أمنية مشتركة" مع النيجر، حسبما قال الجنرال كينيث إيكمان الذي يرأس القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) لوكالة فرانس برس مطلع أغسطس/ آب.

وأضاف "احترمنا سيادتهم بالكامل. طلبوا منا المغادرة، وامتثلنا لذلك، وقمنا بذلك بسلام واحترام". وأفاد بأن الخطوة التالية ستكون "الاستماع" إلى احتياجات النيجر من أجل "علاقة مستقبلية في المجال الأمني مع الولايات المتحدة". وقال "كانت شروطهم عدم الحديث عن المستقبل حتى يتم الانسحاب".

وفي 30 أغسطس/ آب الماضي، أعلن الجيش الألماني إنهاء انسحابه من النيجر وعودة آخر جنوده في قاعدته العسكرية في نيامي إلى ألمانيا.

(فرانس برس)

المساهمون