بشار الأسد يلتقي مبعوث بوتين في دمشق.. وخارجية النظام تطالب بوقف اعتداءات إسرائيل

08 ابريل 2021
من لقاء الوفدين السوري والروسي اليوم (تويتر)
+ الخط -

ذكرت "رئاسة جمهورية" النظام السوري، عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الخميس، أن مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف التقى رئيس النظام بشار الأسد وكبار المسؤولين، لبحث آخر تطورات الملف السوري، وعلى رأسها العملية السياسية المتمثلة بـ"اللجنة الدستورية"، والعقوبات الأميركية المفروضة على النظام. 

وجدد الوفد الروسي، خلال اللقاء، دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية، وعبّر عن رفض موسكو لأي خطوة أو إجراء يخرق سيادة سورية، وأكد عزم بلاده على "القضاء على ما تبقى من وجود للتنظيمات الإرهابية، واستعادة سيطرة حكومة" النظام على كافة الأراضي السورية، وفق وكالة "سانا" الموالية للنظام. 

وحضر اللقاء من جانب النظام كل من رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، والمستشارة الخاصة لرئاسة النظام بثينة شعبان، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، والمستشارة الخاصة للجمهورية لونا الشبل، ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والسفير الروسي في دمشق. 

وتناول الجانبان الحديث عن الشأن السياسي، وجرت مناقشة اجتماعات اللجنة الدستورية، واعتبرا أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية تعرقل عمل اللجنة، وأكدا أن أي تقدم على المسار السياسي يتطلب التزاماً بالمبادئ الأساسية والثوابت التي يتمسك بها السوريون بخصوص مكافحة الإرهاب وحماية وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتي لا يملك أي طرف الحق في التنازل عنها. 

وكان مبعوث بوتين قد أجرى زيارة إلى دمشق والتقى الأسد، قبيل أيام من انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، في أغسطس/ آب من العام الماضي، كما أجرى زيارة إلى دمشق في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قبل انعقاد مؤتمر "اللاجئين". 

من جهة أخرى، أكد رئيس الحرس الوطني الروسي فيكتور زولوتوف، اليوم الخميس، أن الحرب على الإرهاب في سورية مستمرة، وأضاف: "مشاركتنا في محاربة الإرهاب في سورية مستمرة، وهي ليست أمراً سرياً"، مدعياً أن القوات الروسية "تعمل على ضمان سلامة البعثات الإنسانية وتسهل جهود إزالة الألغام". جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية. 

في غضون ذلك، جددت حكومة النظام مطالبتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. وتأتي مطالبات حكومة النظام هذه، عقب الغارات الإسرائيلية، منتصف ليل أمس، والتي استهدفت مقرات للمليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق. 

وأكدت وزارة خارجية النظام أن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأميركية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن"، وطالبت بأن يُفرض على إسرائيل "احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية". 

وأشارت، في بيان، إلى أن "الولايات المتحدة لم تعد تملك لا المبرر القانوني ولا المبرر الأخلاقي لتكون إحدى الدول المناط بها السهر على حفظ السلم والأمن الدوليين"، لافتةً إلى أن "سياساتها العدوانية في المنطقة تؤكد بشكل واضح بأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من صناع وتجار المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، وأكدت أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت، بعد منتصف ليلة أمس، الأربعاء، على الاعتداء على أراضي سورية عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، والتي استهدفت محيط العاصمة دمشق". 

وأشار البيان إلى أن "هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الفصح المجيد، الذي نعتبره رسالة محبة وسلام للعالم كله، إلا أن إسرائيل بعدوانها على سورية تثبت أنها لا تؤمن بالسلام وإنما بشريعة الغاب"، وأكد أن "سورية ما زالت تعول على الشرعية الدولية وعلى مجلس الأمن، وتطالبه مجدداً بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية".

المساهمون