أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد لا ينتهي سريعاً، نظرا إلى "المقاومة الصلبة التي يواجهها من قبل الأوكرانيين".
ولدى سؤاله بشأن إن كان يتفق مع تقييمات استخباراتية تفيد بأن القتال قد يتواصل حتى نهاية العام المقبل، قال للصحافيين في نيودلهي، حسب ما نقلت وكالة رويترز: "المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي"، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ارتكب خطأ جسيما".
وقال جونسون إن بلاده تدرس إرسال دبابات إلى بولندا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل. وقال: "يمكننا الإعلان اليوم أننا سنعيد قريبا، الأسبوع المقبل، فتح سفارتنا في العاصمة الأوكرانية".
ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غربا في شباط/فبراير، قبل وقت قصير من الغزو الروسي.
وفي مطلع آذار/مارس، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب "الوضع الأمني الخطير".
وأعادت عدة دول غربية، بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، فتح سفاراتها في كييف، أو أعلنت عودتها الوشيكة إليها.
وذكرت تراس في بيان منفصل في لندن أن إعادة فتح السفارة البريطانية، والتي لم يكشف عن موعدها المحدد، هو نتيجة "الشجاعة والنجاح الاستثنائيين" لمقاومة أوكرانيا للقوات الروسية.
وأضافت "أرغب بالإشادة بشجاعة وصمود فريق السفارة وعمله على مدى هذه الفترة".
إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية قوله، في وقت سابق اليوم الجمعة، إنّ موسكو تخطط للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ضمن المرحلة الثانية من العملية العسكرية.
وأعلنت القوات الروسية، أمس الخميس، السيطرة على مدينة ماريوبول التابعة لمقاطعة دونيتسك، حيث أصبحت ثاني مدينة أوكرانية كبرى تسيطر عليها القوات الروسية بعد خيرسون الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود في موقع مصب نهر دنيبر فيه، والتي سقطت بين أيدي الروس في مطلع مارس/آذار الماضي.
وأعلنت الأمم المتّحدة، الخميس، أنّ عدد الذين نزحوا عن ديارهم داخل أوكرانيا من جرّاء الغزو الروسي، في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير، يزيد على 7.7 ملايين شخص، من دون احتساب أعداد أولئك الذين فرّوا من وطنهم ولجأوا إلى دول أخرى.