برلين تعلن توقيف 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لصالح الصين

22 ابريل 2024
المقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية في برلين، 27/ 1/ 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقلت السلطات الألمانية ثلاثة مواطنين في غرب البلاد بشبهة التجسس لصالح الصين، حيث يُشتبه في تعاونهم مع جهاز استخباراتي صيني لجمع معلومات عن تقنيات مبتكرة قد تستخدم عسكريًا.
- تم القبض على ألمانيين روسيين في بافاريا بتهمة التجسس لروسيا والتخطيط لأعمال تخريبية ضد أهداف، بما في ذلك منشآت أمريكية، لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.
- استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي للتعبير عن قلقها بعد توقيف المشتبه بهما، في خطوة تعكس التوترات الجيوسياسية والأمنية المتزايدة بين ألمانيا وروسيا.

قالت النيابة العامة الألمانية، في بيان، إنّ المحققين اعتقلوا ثلاثة مواطنين ألمان في غرب البلاد، الاثنين، للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين.

وأضافت أن الثلاثة الذين عُرِّف عنهم على أنّهم هيرفيغ إف، وإينا إف، وتوماس آر، "تدور شبهات كبيرة في أنّهم عملوا لصالح جهاز استخباراتي صيني" في وقت ما قبل يونيو/ حزيران 2022. وأشارت النيابة العامة إلى أنّ الثلاثة الذين يُشتبه بعملهم لصالح وزارة أمن الدولة الصينية، أوقفوا في مدينتي دوسلدورف وباد هومبورغ غربي البلاد. كما دهمت قوات الأمن الألمانية أماكن إقامتهم وعملهم.

وأوضحت أنّ "توماس آر. كان عميلاً لأحد أفراد وزارة أمن الدولة موجود في الصين"، مشيرة إلى أنّه قام "بجمع معلومات في ألمانيا لتقنيات مبتكرة يمكن استخدامها لغايات عسكرية". وأنّه تعاون لهذه الغاية مع الثنائي هيرفيغ إف. وإينا إف. اللذين يملكان شركة في دوسلدورف، تؤدي دوراً وسيطاً في التعاون مع أشخاص في مجال العلوم والبحوث.

يأتي ذلك بعد أيام من القبض على ألمانيَيْن روسيَيْن في بافاريا بتهمة التجسّس لمصلحة روسيا، والتخطيط لأعمال تخريبية لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا. وأوضح مدّعون فيدراليون ألمان، الخميس، أنّ الرجلَيْن اللذين عرّف عنهما باسم ديتر إس وألكسندر جيه، قبض عليهما في مدينة بايرويت الأربعاء. وهما متّهمان باستكشاف أهداف محتملة لشنّ هجمات عليها "بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية" المتمركزة في ألمانيا.

وإثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الألمانية،في 18 إبريل/ نيسان الماضي، السفير الروسي بعد توقيف شخصيْن يشتبه في تخطيطهما لهجمات، بما فيها على أهداف عسكرية أميركية في ألمانيا، وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس، إنّ وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، استدعت السفير الروسي بعد القبض على الرجليْن في بايرويت المتّهمين أيضاً، بقضية التجسّس لمصلحة روسيا.

كانت الشرطة داهمت منزلَي الرجلين ومكانَي عملهما الأربعاء. ويشتبه في أنهما "كانا يعملان بنشاط لمصلحة جهاز استخبارات أجنبي"، في ما قال المدّعون إنها "قضية تجسّس خطيرة". وبحسب المدعين، كان ديتر يتشارك معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، للبحث في أعمال تخريبية محتملة. وأضافوا: "كانت تلك الأعمال تهدف خصوصاً إلى تقويض الدعم العسكري المقدم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون