أعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، أنها بصدد طرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بعد حكم الإعدام الذي أصدرته إيران بحق أحد مواطنيها.
وقضت محكمة إيرانية يوم الثلاثاء بإعدام جمشيد شارمهد، الذي يحمل جنسية البلدين، والمقيم في الولايات المتحدة، بعد إدانته بالضلوع في أنشطة إرهابية.
تزعم إيران أن شارمهد (67 عاما) هو زعيم الجناح العسكري لجماعة تدعو إلى استعادة النظام الملكي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، لكن عائلته أكدت أنه ليس سوى المتحدث باسم الجماعة المعارضة، ونفت تورطه في أي هجمات، متهمة الاستخبارات الإيرانية بخطفه في دبي عام 2020.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها استدعت القائم بأعمال إيران في برلين، وأبلغته أن ألمانيا "لن تقبل هذا الانتهاك الجسيم بحق المواطن الألماني".
وأضافت "نتيجة لذلك أعلنت الحكومة الألمانية أن اثنين من أعضاء السفارة الإيرانية غير مرغوب فيهما وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور"، واستطردت قائلة "نطالب إيران بإلغاء حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد، والسماح له بالحق في الاستئناف العادل والمتوافق مع حكم القانون".
وأشارت الحكومة الألمانية إلى أن شارمهد، الذي يعيش في غليندورا بولاية كاليفورنيا، لم يحظ "بمحاكمة عادلة" منذ البداية، وأن محاولة القنصلية التواصل معه وحضور المحاكمة قوبل بالمنع مرارا، مؤكدة أنه اعتقل "في ظل ظروف مثيرة للريبة"، دون الخوض في التفاصيل.
ويأتي حكم الإعدام - الذي يمكن استئنافه - على خلفية شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وقمع شرس للمعارضة.
وأعلن أنصار النظام الملكي المقيمون خارج إيران تأييدهم للاحتجاجات، كما هو الحال مع باقي الجماعات والأفراد الآخرين ذوي الأيديولوجيات المختلفة. وقال الموقع الرسمي للقضاء الإيراني إن شارمهد أدين بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية.
وخضع شارمهد للمحاكمة أمام محكمة الثورة، حيث تجري المحاكمات خلف أبواب مغلقة، والتي تقول المنظمات الحقوقية إن المتهمين لا يتمكنون فيها من اختيار محاميهم أو الاطلاع على الأدلة ضدهم.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
