انطلقت في جوبا، اليوم الأربعاء، مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، فصيل عبد العزيز الحلو.
وشارك في الجلسة الافتتاحية رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت التي تتوسط بين الطرفين، كما شارك رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إضافة لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، والمبعوث الأميركي إلى المنطقة دونالد بوث.
ويقود الوفد الحكومي خلال المفاوضات الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، كما يشارك فيه عضوان آخران بمجلس السيادة، هما محمد حسن التعايشي، وصديق تاور، بينما يقود وفد الحركة أمينها العام عمار دلدوم.
وحث ميارديت في كلمته الطرفين على التفكير في معاناة السودانيين من استمرار الحرب، للمضي قدماً في التوقيع على اتفاق سلام شامل وعادل، مؤكداً ثقته في قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو والجانب الحكومي لاتخاذ قرارات صعبة لإنهاء المعاناة.
وتعهد ميارديت بأن تعمل حكومته على مواصلة الجهود من أجل تحقيق السلام في السودان، مشددا على أهمية انضمام حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور للعملية السلمية من أجل إنهاء الحرب.
من جهته، ذكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن مفاوضات جوبا محطة مهمة لمسار السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، مؤكداً أن السلام ظل أولوية للحكومة كواجب عليها وأحد مطالب الثورة.
بدوره، أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان التزام الحكومة بإنفاذ ما يتم الاتفاق عليه في مفاوضات جوبا، مشيراً إلى أن قلوبهم مفتوحة على إنجاز السلام الشامل في السودان.
وأعلن المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، السفير دونالد بوث، في كلمته، دعم بلاده للمفاوضات، مشيراً إلى أن حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان أظهرتا استعدادًا للعمل لمصلحة السودان والتوصل لاتفاق سلام دائم وشامل، وأن لديهما الرغبة في التوصل لاتفاق قريب.