بدء الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية في سبتمبر

15 مايو 2024
شرفي خلال زيارته ولاية قسنطينة، 15 مايو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في الجزائر، بدأت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر بقيادة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التي تقوم بزيارات للولايات لتقييم الجاهزية وضمان نجاح الانتخابات مع التركيز على تحديد أماكن الحملات الانتخابية.
- الهيئة الوطنية للانتخابات تعزز الشفافية بمنح الملاحظين المستقلين صلاحيات رقابة مماثلة للأحزاب، مع شعار "تثبيت المسار الانتخابي الديمقراطي" لتشجيع مشاركة واسعة، خاصة من الشباب.
- تم التركيز على تعزيز مشاركة الناخبين وسلامة التصديق على التوقيعات من خلال اجتماعات مع المجتمع المدني والموثقين، وتستعد وزارة الاتصال لتنظيم دورات للصحافيين حول تغطية الانتخابات، مؤكدة على أهمية الإعلام في الديمقراطية.

بدأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر، اتخاذ الترتيبات المبكرة قبل إعلان الرئيس عبد المجيد تبون استدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة المقرّرة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، وتعهدت بتوفير كلّ شروط نجاح الانتخابات الرئاسية وضمان مصداقيتها.

وأطلق رئيس الهيئة المستقلة محمد شرفي سلسلة زيارات للولايات، لتفقد مدى الاستعدادات الميدانية للأجهزة الولائية والمحلية التابعة لهيئة الانتخابات، والوقوف على جاهزية الإشراف على الانتخابات الرئاسية الجزائرية، حيث زار اليوم الأربعاء، مقرات هيئة الانتخابات في ولاية قسنطينة والتقى كوادر الهيئة، بعد زيارته فرع الهيئة في ولاية بجاية شرقيّ البلاد، والتثبت من توافر الإمكانات اللازمة لنجاح كامل مسار الاستحقاق الانتخابي، منعاً لأيّ مساس بمصداقية الانتخابات، وتحديد الأماكن الخاصة بتجمعات الحملة الانتخابية التي ستجري بداية من منتصف أغسطس/ آب المقبل.

وقال شرفي في تصريح صحافي، إن "المسار التنظيمي للانتخابات الرئاسية المقبلة انطلق عملياً، في انتظار استدعاء الهيئة الناخبة"، مضيفاً أن الهيئة الوطنية للانتخابات ترغب في إعطاء حيّز كبير لما وصفه بالإشراف التشاركي على الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرّرة في السابع من سبتمبر المقبل، من خلال التعاون مع الهيئات المدنية وقوى المجتمع المدني التي يمكن أن تساعد في تعبئة الهيئة الناخبة، وتنظيم كل ما له صلة بضمان مصداقية تامة لهذه الانتخابات. وكشف عن أن الهيئة قررت منح الملاحظين المستقلين للانتخابات صلاحيات الرقابة نفسها التي تُمنح للأحزاب وممثلي المرشحين، من حيث متابعة كلّ مراحل العملية الانتخابية.

وكشف رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عن اختيار "تثبيت المسار الانتخابي الديمقراطي" شعاراً مركزياً للانتخابات المقبلة، ودعا في السياق نفسه "كل الأحزاب السياسية وممثلي المرشحين والمجتمع المدني، إلى الانخراط بقوة وبكل ديمقراطية، في تنظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وأكد أن جهوداً كبيرة ستُبذَل من أجل ضمان أكبر نسبة مشاركة في الانتخابات، ودعوة الشباب خصوصاً للتعبير عن خيارهم من خلال الخروج بقوة للتصويت يوم السابع من سبتمبر المقبل.

وضمن إطار التحضير للانتخابات الرئاسية الجزائرية أيضاً، عقد شرفي اجتماعاً مع رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني (هيئة تتبع الرئاسة)، لبحث إطلاق حملة لتعبئة الناخبين، والتقى رئيس الغرفة الوطنية للموثقين رمضان بوقفة، بهدف مناقشة كيفية مساهمة الموثقين في عملية التصديق على استمارات التوقيعات الناخبين لصالح المرشحين، حيث يتيح القانون الانتخابي للمرشحين التصديق على استمارات التوقيعات لدى الموثقين، إضافة إلى البلديات.

ويفرض القانون الانتخابي على المرشحين للانتخابات الرئاسية جمع 50 ألف توقيع من الناخبين المسجلين في الهيئة الناخبة، من 269 ولاية كحدّ أدنى، أو جمع 500 توقيع من النواب في البرلمان وأعضاء المجالس المحلية المنتخبة. وبانتظار إعلان الرئيس عبد المجيد تبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد استدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو المقبل، أعلنت كلّ من رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والترقي زبيدة عسول، ورئيس حزب التحالف الجمهوري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بلقاسم ساحلي، الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية، بانتظار إعلان شخصيات أخرى وقادة أحزاب ترشحهم في غضون الأسبوعين المقبلين، على غرار رئيسة حزب العمال لويزة حنون، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، ورئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني.

من جانبها، تحضر وزارة الاتصال الجزائرية لتنظيم دورات تكوينية للصحافيين حول تغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالشراكة مع المحكمة الدستورية، وحثت وزارة الاتصال وسائل الإعلام على دعوة صحافييها للاستفادة من هذه الدورات التكوينية.

المساهمون