بحضور السيسي والعاهل الأردني... استعدادات أمنية عراقية لقمة بغداد الثلاثية

25 يونيو 2021
لم تكشف السلطات العراقية إلى الآن عن الموعد الجديد للقمة الثلاثية (الأناضول)
+ الخط -

تأكيداً لتسريبات سابقة حصل عليها "العربي الجديد" بشأن بدء تفاهمات عراقية مع الأردن ومصر لتحديد موعد جديد للقمة الثلاثية في بغداد بين العراق ومصر والأردن، كشف بيان رسمي عراقي عن بدء تحضيرات أمنية استعداداً لعقد القمة في العاصمة العراقية، قبل نهاية الشهر الحالي.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية تقارير عن بدء ممارسات أمنية في مناطق الكرادة والجادرية وأحياء مجاورة للمنطقة الخضراء ضمن تحضيرات تأمين القمة التي من المقرر أن يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 ونشر موقع "المركز الخبري"، العراقي بياناً لقيادة العمليات العراقية المشتركة، أكد فيه عقد اجتماع أمني، أمس الخميس، في بغداد لمناقشة خطة تأمين قمة بغداد الثلاثية.

وذكر البيان أنّ "قائد عمليات بغداد اللواء الركن أحمد سليم بهجت، ترأس مؤتمراً موسعاً لقادة الفرق ومديري المديريات والأجهزة الاستخبارية العاملة في بغداد، لمناقشة خطة تأمين الحماية للقمة الثلاثية لقادة (العراق، ومصر، والأردن) المزمع عقدها في العاصمة بغداد نهاية هذا الشهر".

وأضاف البيان أنه "تم خلال المؤتمر مناقشة آلية تنفيذ الخطة الموضوعة لتأمين الحماية للتظاهرات السلمية في مركز بغداد أيضاً"، كما تحدث عن اعتماد العمل بالأطواق والفلاتر الأمنية التفتيش للأشخاص والحقائب، وكذلك تفتيش العجلات بصورة دقيقة خصوصاً الحمل منها مع شمول العجلات ذات الطابع العسكري والعجلات الحكومية الأخرى". 

ولم تكشف السلطات العراقية إلى الآن عن الموعد الجديد المقرر للقمة، في إجراء معتاد بالعراق بمثل هذه الفعاليات لأسباب أغلبها أمنية.

ويعتبر البيان الأمني الصادر عن قيادة العمليات المشتركة ببغداد، والذي يؤكد انعقاد القمة قبل نهاية الشهر الحالي، هو الأول من نوعه في هذا الإطار.

 وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام محلية عراقية في بغداد، اليوم الجمعة، عن مصادر أمنية أنّ سبب الانتشار الأمني في بغداد اليوم يأتي ضمن تحضيرات القمة الثلاثية. وذكر موقع قناة "إن آر تي" العراقية المحلية أنّ الإجراءات الأمنية شملت مناطق الكرادة وشارع أبو نؤاس والصليخ وتقاطع جامع النداء ومنطقة الشعب ببغداد. 

وكان مسؤول دبلوماسي عراقي بوزارة الخارجية في بغداد، قد أكد لـ"العربي الجديد"، منتصف الشهر الحالي، بأن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، شهد لقاءات جانبية، بين وزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، وتوافقاً على ضرورة تحديد موعد جديد لقمة بغداد بحضور عبد الله الثاني، والسيسي. 

وأوضح أن "القمة ستبحث نفس المقررات التي اتفق عليها سابقاً، وحالياً تجرى تفاهمات بشأن الموعد الجديد". وأشار إلى أنه "لن يكون هناك إعلان مسبق عن موعد القمة قبل إكمال كافة المتطلبات، خاصة وأن الكاظمي لديه جولة قريبة إلى أوروبا تهدف لحشد الدعم الدولي بشأن إجراء الانتخابات في البلاد في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل". 

وتعتبر قمة بغداد الثلاثية المرتقبة، امتداداً للقاء سابق عُقد في الأردن نهاية أغسطس/ آب العام الماضي، بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. 

وكان قد أُعلن خلال اللقاء السابق عن تشكيل البلدان الثلاثة مجلساً تنسيقياً حول قضايا الطاقة والتجارة والاستثمار، كما جرى الاتفاق على عقد اجتماع آخر ببغداد في نفس الإطار. وتركزت القمة الأولى، التي شارك بها مسؤولون من البلدان الثلاثة، على التجارة والاقتصاد والطاقة. 

المساهمون