بايدن ينسحب من الانتخابات الرئاسية الأميركية ويدعم اختيار نائبته هاريس لمنافسة ترامب

21 يوليو 2024
بايدن خلال قمة حلف الأطلسي في واشنطن / 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً اليوم الأحد انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تعرضه لضغوط كبيرة من حزبه الديمقراطي لسحب ترشحه بعد ظهوره الباهت في أول مناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وتراجع الثقة في قدرته على انتزاع ولاية رئاسية ثانية أمام ترامب. وفي المقابل، تعهد بايدن بالتركيز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته، معلناً في الوقت نفسه عزمه مخاطبة الأميركيين بشأن قرار التنحي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال بايدن في منشور على منصة إكس إنه سيواصل أداء مهامه كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة حتى انقضاء فترة ولايته في يناير/ كانون الثاني 2025، مضيفاً "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم. ورغم أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي".

وفي منشور لاحق، أعلن بايدن أنه يدعم ترشح نائبته كامالا هاريس بدل عنه لخوض السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض. وكتب بهذا الخصوص: "كان أول قرار اتخذه كمرشح عن الحزب في 2020 هو اختيار كامالا هاريس في منصب نائب الرئيس. وكان ذلك أفضل قرار أقوم به. اليوم أود أن أمنح دعمي الكامل وتزكيتي لكامالا لكي تكون مرشحة حزبنا هذا العام".

وحتى أمس الأول الجمعة، كان بايدن متمسّكاً بالترشح لولاية رئاسية ثانية، على الرغم من تزايد التمرد عليه داخل الحزب الديمقراطي، وقال في بيان مكتوب من منزله في ديلاوير حيث يتعافى من فيروس كورونا: "المخاطر مرتفعة والخيار واضح. معاً، سنفوز". وتعهد بايدن باستئناف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مهاجماً الرؤية "المتشائمة" للمستقبل التي قدّمها منافسه ترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري وقبوله ترشيح الحزب رسمياً.

وسيتعين على الحزب الديمقراطي اختيار مرشح جديد لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، في عملية ستكون معقدة، في ظل ضيق الوقت المتبقي، فيما يرى العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي أن عملية اختيار بديل لبايدن في الانتخابات الرئاسية قد تنتهي بسرعة إذا ما وقع الاختيار على نائبته كامالا هاريس.

وبانسحاب بايدن، ينتظر أن يختار ما يقرب من 3900 مندوب ديمقراطي من جميع أنحاء الولايات المتحدة مرشحاً بديلاً. وفي حال رسا الاختيار على كمالا هاريس مرشحة رئاسية لمواجهة ترامب، فمن المفترض أنها ستكون قادرة على استخدام صندوق حملة بايدن، لأن اسمها موجود في جميع الملفات، ولكن قد يضطر أي مرشح آخر إلى جمع أمواله الخاصة لخوض الحملة، وفق تقرير سابق لشبكة "سي أن أن".

تواجه هاريس تحديات كبيرة أخرى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريبا للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها. إلا أن عددا كبيرا من الديمقراطيين متحمسون لفرصها. وقبل قراره بالتنحي، عبر نحو 30 مشرعاً ديمقراطياً عن مخاوفهم من خسارة بايدن (81 عاماً) في الانتخابات لافتقاره إلى القدرة العقلية والبدنية التي تؤهله للفوز في الانتخابات والبقاء في السلطة لأربع سنوات أخرى.

(رويترز، العربي الجديد)