أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قراراً بتصنيف قطر "حليفا رئيسيا" من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وجاء القرار بعد نحو شهر من إعلان بايدن لأول مرة، عزمه تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف "الناتو"، وفي أعقاب فرض بايدن حظراً كاملاً على واردات الطاقة الروسية على خلفية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال بايدن إنّ قطر تعد "صديقاً جيداً وشريكاً محل ثقة"، مشيراً إلى أنه سيبلغ الكونغرس بعزمه تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو ليعكس ذلك أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أنّ القرار بمثابة "خطوة طال انتظارها".
وأعلن بايدن عن نيته تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج "الناتو" على هامش مباحثات جمعته حينها بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض.
وتُعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ما دلالة تصنيف قطر "حليفاً رئيسياً" خارج "الناتو"؟ وما مضامينه؟
بحسب تعريف وزارة الخارجية الأميركية، فإن التصنيف الجديد يندرج تحت القانون الأميركي، ويمنح الطرف المعني امتيازات محددة في مجالات التعاون الدفاعي والأمني والتجاري، وهو بمثابة مؤشر قوي إلى العلاقات الوثيقة بين الولايات المتّحدة والدولة المشمولة بهذا التصنيف.
لكن هذا التعريف، وفق موقع الوزارة، لا يتضمّن أي التزامات أمنية متبادلة بين الولايات المتحدة والأطراف المعنية.
تشمل الامتيازات المتاحة ما يلي:
- أهلية اقتراض أدوات، أو معدات، لغايات البحث المشترك، والتطوير، والاختبار، والتقييم.
- أهلية تخزين مخزونات حربية مملوكة للولايات المتحدة على أراضيها، خارج منشآت الجيش الأميركي.
- الدخول في اتفاقيات مع الولايات المتحدة للتدريب المشترك على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف، إذا كانت الترتيبات المالية متبادلة وتنص على سداد جميع التكاليف المباشرة للولايات المتحدة.
- أهلية أن تؤخذ الدولة المصنّفة في الاعتبار لشراء ذخائر اليورانيوم المستنفدة.
- أهلية الدخول في مذكرة تفاهم أو اتفاقية رسمية أخرى مع وزارة الدفاع الأميركية لغرض إجراء البحوث التعاونية ومشاريع التطوير المتعلقة بالمعدات والذخائر الدفاعية.
- يسمح التصنيف، كما هو الحال مع دول حلف شمال الأطلسي، بتقديم عطاءات على عقود صيانة أو إصلاح أو إصلاح معدات وزارة الدفاع الأميركية خارج الولايات المتحدة.
- يسمح التصنيف أيضاً بالتمويل لشراء أجهزة الكشف عن المتفجرات وغيرها من مشاريع البحث والتطوير في مجال مكافحة الإرهاب تحت رعاية فريق عمل الدعم الفني التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
ويأتي هذا الإعلان بعدما شهدت الأعوام الماضية أربع جلسات حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، وقد اختُتمت الثالثة، في سبتمبر/ أيلول 2020، بتصريح في هذا الاتجاه لنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الخليج تيموثي لندركينغ، قال فيه إنّ بلاده "بصدد المضي قدماً، ويحدوها الأمل بإعلان قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي".
وثمّة 17 دولة تقع ضمن هذا التصنيف حاليًّا، بينها 6 دول عربية، هي مصر، والأردن، والبحرين، والكويت، والمغرب، وتونس.