طلب الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، من كبير خبراء الفيروسات بالولايات المتحدة، الدكتور أنطوني فاوتشي الاستمرار في وظيفته بعد تسلمه منصب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بايدن، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن أن" الأميركية، الخميس.
وأشار الرئيس الديمقراطي في تصريحاته إلى أنه طلب ذلك من فاوتشي، الذي يُعتبر عضواً مهماً في خلية عمل البيت الأبيض المعنية بمواجهة فيروس كورونا.
ويُعتبر فاوتشي كذلك الشخصية الأبرز والأكثر ثقة عند الأميركيين، في ما يتعلق بفيروس كورونا.
وأشار بايدن، إلى أنه سيحصل على لقاح كورونا وسيتناوله علناً، إذا قال فاوتشي إنه "آمن"، لينضم بذلك، إلى مواقف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
US President-elect Biden says he'd "be happy" to join former Presidents Obama, Bush and Clinton in getting a Covid vaccine in public to prove it's safe. "When Dr. Fauci says we have a vaccine that is safe, that's the moment in which I will stand before the public and say that" pic.twitter.com/tIuNxlgukw
— CNN International (@cnni) December 4, 2020
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، لمّح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى نيته طرد فاوتشي من منصبه بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وعلى مدى الأشهر الماضية، ساءت العلاقة بين ترامب والخبير البارز في "خلية مكافحة كورونا"، لتبلغ ذروتها مع إجراء الأخير مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، حذّر فيها من "سير الولايات المتحدة في الاتجاه الخاطئ بشأن مكافحة كورونا".
ودعا بايدن في المقابلة، الأميركيين إلى ارتداء الكمامة لمئة يوم إضافية، قائلاً: "مئة يوم إضافية وأعتقد أننا سنشهد انخفاضاً كبيراً"، في إشارة إلى أعداد الإصابات بالفيروس.
ولفت الرئيس الأميركي المنتخب إلى أنه من الواضح بالنسبة إليه، من خلال محادثاته مع حكام الولايات والعمداء الديمقراطيين والجمهوريين، أنهم سيحتاجون إلى مبلغ كبير من المال لتوزيع اللقاح حيث يجب أن يتمّ توزيعه، مشيراً إلى أن هؤلاء أكدوا له أنهم يحتاجون إلى دعم مادي أكبر لإيصال اللقاح، واصفاً الأمر بأنه "اقتراح مكلف للغاية".
وتحدث بايدن عن أن إدارة ترامب كانت تتعاون مع فريقه أخيراً، وتضعه في أجواء خطط تقديم اللقاح.
وتطرّق بايدن في حديثه إلى دور وزارة العدل الذي كان محط جدل خلال ولاية ترامب الرئاسية، مؤكداً أن الوزارة ستعمل في إدارته بشكل مستقل، وأنه لن يقوم بتوجيهها حول كيفية التحقيق أو الشخصيات التي يجب التحقيق معها، قائلاً إن وزارة العدل ليست له، بل هي للشعب.
بدورها، قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إنهم لن يخبروا وزارة العدل بكيفية القيام بعملها، مضيفة: سنفترض أن أي قرار صادر عن وزارة العدل يجب أن يكون مرتكزاً على الوقائع، وعلى القانون، ولا يجب أن يكون متأثراً بالسياسة.
وفي سياق آخر، رأى بايدن أن حضور ترامب حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة مهمّ لسبب واحد فقط لأنه يمثل نهاية الفوضى التي خلقها ترامب ويظهر أن هناك انتقالاً سلمياً للسلطة، لافتاً إلى أن ما يقلق بشأنه هو الصورة التي تقدّمها الولايات المتحدة للعالم.
“I really worry about the image we're presenting to the rest of the world ... they’re wondering, ‘my Lord, these things happen in tinhorn dictatorships. This is not the United States’” — Biden on why it’s important for Trump to attend the inauguration pic.twitter.com/flkuwoR7Sl
— Aaron Rupar (@atrupar) December 4, 2020