بايدن يرى أن التوصل إلى صفقة في غزة قد يمنع رد إيران على إسرائيل

14 اغسطس 2024
بايدن يتحدث للصحافيين في واشنطن، 13 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يمنع الرد الإيراني على إسرائيل إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما نقلته "فرانس برس". ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحركة حماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: "هذا ما أتوقعه"، مؤكداً أنه "لن يستسلم" في وقت تتكثف فيه المفاوضات التي وصفها بـ"الصعبة" لتحقيق هذا الهدف.

وأمس الثلاثاء، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن السبيل الوحيد لمنع الرد الإيراني على إسرائيل عقب اغتيال هنية هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال المحادثات المزمعة هذا الأسبوع. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إيراني كبير، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن إيران وحلفاءها، مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعروا أن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات. ولم تحدد المصادر المدة التي ستسمح بها إيران للمحادثات بالتقدم قبل الرد.

في موازاة ذلك، أكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، أن طهران رفضت تحذيرات وعروضاً حول مفاوضات غزة واستئناف المفاوضات النووية لثنيها عن مهاجمة إسرائيل، مشيرة إلى أن أطرافاً أوروبية ووسطاء (بينها وبين الولايات المتحدة) طالبوا إيران بتجنب مهاجمة إسرائيل، لمنح المزيد من الوقت لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

في السياق، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أميركيين إن كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى القاهرة، أمس الثلاثاء، "لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن صفقة الرهائن والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة". وبحسب "أكسيوس"، فمن المتوقع أن يسافر ماكغورك إلى الدوحة اليوم الأربعاء.

وقال الموقع إن عاموس هوكشتاين، وهو أحد كبار مستشاري بايدن، سافر إلى لبنان، أمس الثلاثاء، ومن المتوقع أن يجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، اليوم الأربعاء، لمحاولة تهدئة التوترات مع حزب الله، الذي هدد بالرد على اغتيال إسرائيل قائده العسكري الأعلى في بيروت فؤاد شكر.

وأضاف الموقع أنه "من المتوقع أن يزور مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز قطر يوم الخميس ويرأس الفريق الأميركي للجولة الأخيرة من المفاوضات حول اتفاق الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار".

ووجهت قطر ومصر والولايات المتحدة، في التاسع من أغسطس/آب الحالي، دعوة إلى استئناف عاجل للمفاوضات غدا الخميس في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق من دون أي تأخير، مشددة على أنه "حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".

وأمس الثلاثاء، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين إن الشركاء في قطر أكدوا لواشنطن أنهم سيعملون على أن يكون لحماس تمثيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المحادثات قدماً. وأضاف أن الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزّة سيوفر الظروف المناسبة لوقف التصعيد في المنطقة.

وكانت حركة حماس قد طلبت، الأحد الماضي، من الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في الثاني من يوليو/تموز الماضي استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام الاحتلال بذلك بدلاً من جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة.

المساهمون