بايدن يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي.. وحكام ولايات يجددون دعمه

04 يوليو 2024
بايدن خلال حفل وسام الشرف في البيت الأبيض، 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد التزامه بالترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، متحدياً الشكوك حول لياقته البدنية والذهنية بعد مناظرة ضعيفة مع دونالد ترامب، ويحث أنصاره على الدعم المالي.
- حكام الولايات الديمقراطية وشخصيات بارزة في الحزب يعلنون دعمهم الكامل لبايدن، مؤكدين على أهليته لتحمل أعباء الرئاسة وثقتهم في قدرته على الفوز بولاية ثانية.
- البيت الأبيض يدحض الشائعات حول تردد بايدن في السباق الرئاسي، مع تأكيدات على استمراره وتسليط الضوء على نجاح الحملة في جمع التبرعات ودعم نائبة الرئيس كاملا هاريس له.

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، بالبقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، وأصر في اجتماعات مع النواب الديمقراطيين وحكام الولايات على أنه لائق للترشح لفترة جديدة، رغم أدائه الضعيف في ​​مناظرة الأسبوع الماضي مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب. وتحدث الرئيس الديمقراطي (81 عاماً)، خلال مكالمة مع أعضاء فريق حملته القلقين وأخبرهم بأنه مستمر في مسعاه الرئاسي، وفق مصدرين على دراية بتفاصيل المكالمة. وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني كشفتها حملته "لا أحد يدفعني للرحيل. لن أغادر. أنا في هذا السباق حتى النهاية"، وحث أنصاره على "المساهمة ببضعة دولارات" للمساعدة في هزيمة منافسه ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

حكام الولايات الديمقراطيون يدعمون بايدن

 

واجتمع بايدن مع 24 من حكام الولايات الديمقراطيين ورئيس بلدية واشنطن، سواء عن بعد أو بالحضور الشخصي، مساء أمس الأربعاء، لطمأنتهم بأنه قادر على المضي في الترشح لولاية جديدة بعد الأداء الباهت في المناظرة. وفي المقابل، تعهّد جميع حكّام الولايات الأميركية الديمقراطيين خلال الاجتماع بـ"دعمه" في سعيه للبقاء في السباق الرئاسي والفوز بولاية ثانية، بحسب ما أعلن اثنان منهم. وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور للصحافيين في البيت الأبيض إثر الاجتماع "قلنا إننا سندعمه"، في حين قال حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز إنّ بايدن البالغ من العمر 81 عاماً "أهل" لتحمّل أعباء المنصب بعدما أطلق أداؤه في المناظرة دعوات لانسحابه من السباق الرئاسي. بدورها، قالت حاكمة ولاية نيويورك كيثي هوتشول إنّ بايدن "في السباق للفوز فيه". أما حاكمة ولاية ميشيغين غريتشين ويتمير التي تعتبر نجمة صاعدة في الحزب الديمقراطي ولم تأت مع زملائها للقاء الصحافيين فكتبت على منصة إكس بعد الاجتماع أنّ "جو بايدن هو مرشّحنا. إنه هنا ليفوز وأنا أدعمه".

ويبذل البيت الأبيض قصارى جهده لإخماد النيران التي أجّجتها معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي أن أن ومفادها أنّ بايدن بات يشكّك في مستقبل ترشّحه. وردّاً على هذه المعلومات التي أوردتها الصحيفة والشبكة الإخبارية نقلاً عن مصادر لم تسمّها، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إنّه "من الخطأ الاعتقاد أنّ هناك أدنى تفكير في إنهاء الحملة". وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في الانسحاب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير: "بالتأكيد لا". وخلال المناظرة، يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان. وفي مرحلة ما، تحدث عن التغلب على برنامج الرعاية الطبية. وعلل الرئيس ذلك بأنه كان متعبا بعد رحلتين إلى الخارج، مشدّداً على أنّ "هذا ليس عذراً، بل تفسير". فيما قال البيت الأبيض إنه أصيب بنزلة برد.

وبعد فترة وجيزة من تعليق جان-بيير، أشار استطلاعان للرأي على المستوى الوطني إلى أن فرص بايدن ضد ترامب، الذي أطلق سلسلة من الأكاذيب خلال المناظرة، قد تراجعت. وأظهر استطلاع لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يتفوق على بايدن بهامش 48 بالمئة إلى 42 بالمئة، بزيادة نقطة مئوية واحدة. بينما وجد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب تقدم بثلاث نقاط مئوية إلى 49 بالمئة مقابل 43 بالمئة لبايدن. وفي مكالمة مع النواب الديمقراطيين في مجلس النواب أمس الأربعاء، دعا راؤول جريهالفا، من ولاية أريزونا، بايدن إلى الانسحاب من السباق، بينما أشار النائب سيث مولتون من ماساتشوستس إلى عمر بايدن باعتباره عائقا. وقال مولتون في بيان "الحقيقة المؤسفة هي أن الوضع الراهن من المرجح أن يؤدي إلى فوز ترامب بالرئاسة. الرئيس بايدن لن يصبح أصغر سنا".

وبينما سلطت الحملة الضوء على النجاح في جمع التبرعات من المانحين على مستوى القاعدة الشعبية والتواصل مع مانحين آخرين للسيطرة على الأضرار، دعا ريد هاستينجز، وهو أحد كبار المانحين في الحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لمنصة نتفليكس، بايدن إلى الانسحاب. وفي الوقت نفسه، تنال نائبة الرئيس كاملا هاريس (59 عاماً)، الدعم كبديل محتمل له، بالرغم من أنّها أكدت، أول من أمس الثلاثاء، أنها "فخورة" بترشّحها على قائمة الرئيس بايدن لمنصب "نائبة الرئيس"، وذلك في غمرة النقاش الدائر حول الحالة الصحية للرئيس الديمقراطي بعد أدائه الكارثي في المناظرة أمام منافسه ترامب. وتعليقاً على الأصوات التي ارتفعت مطالبة إياه بالانسحاب من السباق الرئاسي وبأن تحلّ محلّه هاريس، قالت نائبة الرئيس لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية: "أنا فخورة بترشحي لمنصب نائبة جو بايدن"، مشدّدة على أنّ "جو بايدن هو مرشّحنا. لقد هزمنا ترامب مرّة وسنهزمه مرة أخرى".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)