بايدن يدعو القادة العراقيين إلى حوار وطني لوضع "خريطة طريق"

31 اغسطس 2022
من لقاء بايدن والكاظمي في جدة يوليو الماضي (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، دعم بلاده لعراق مستقل ذي سيادة، داعياً القادة العراقيين إلى الدخول بحوار وطني لوضع خريطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الكاظمي من بايدن، بحث خلاله الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في العراق بعد الأحداث الأخيرة.

وبحسب بيان لمكتب الكاظمي، فإن "بايدن أكد دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذي سيادة وعلى النحو المبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق"، مشيدا بـ"دور الكاظمي وقيادته خلال تصاعد التوترات السياسية والأحداث الأمنية الأخيرة في البلاد".

كما أشاد بايدن بـ"أداء القوات الأمنية العراقية"، داعيا جميع القادة العراقيين إلى "الانخراط في حوار وطني، لوضع خريطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه"، مؤكدا دعمه لـ"جهود الكاظمي لتهدئة التوترات في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية".

الى ذلك، دعت السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانوفسكي الى الحوار بين جميع الأطراف العراقية، وقالت في تغريدة لها، "نشعر ببالغ الأسى مع الأسر المفجوعة التي فقدت أحباءها خلال التظاهرات الأخيرة، ونتمنى الشفاء العاجل للكثيرين الذين ما زالوا مصابين"، داعية إلى "إلى الهدوء وضبط النفس والحوار بين جميع الأطراف حتى لا تتكرر هذه الأحداث المأساوية أبداً".

يأتي ذلك في وقت مازال فيه الوضع في العراق غير مطمئن، في غياب بوادر للتقارب بين طرفي الأزمة في البلاد؛ "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي"، في ظل استمرار التصعيد الإعلامي بينهما.

وأنهى الصدر، يوم أمس الثلاثاء، صفحة خطيرة من الأزمة السياسية التي بلغت ذروتها بعد تحول الاعتصامات الى مواجهات مسلحة بين أنصار الصدر من جهة، وأمن "الحشد الشعبي" من جهة أخرى، أوقعت أكثر من 25 قتيلا ومئات الجرحى، ما دفع الصدر الى سحب أنصاره وإلغاء اعتصام أنصاره بشكل نهائي، والذي استمر لشهر كامل داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

وتعيش البلاد أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

المساهمون