بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد مناظرته مع ترامب: أتفهم قلقكم

30 يونيو 2024
جو بايدن رفقة زوجته أثناء وصوله لمطار بولاية نيويوك، 29 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جو بايدن يشارك في ثلاث فعاليات لجمع التبرعات، محاولاً طمأنة المانحين بقدرته على الفوز في الانتخابات الرئاسية رغم أدائه المتواضع في المناظرة ضد دونالد ترامب، مؤكدًا عزمه على الفوز.
- جيل بايدن تدافع بقوة عن زوجها أمام دعوات سحب ترشيحه، معتبرة إياه الشخص الوحيد المناسب للمنصب، فيما يعبر بايدن عن فهمه لقلق المانحين ويعد بالقتال بقوة أكبر.
- "نيويورك تايمز" تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب، وسط تفكير الديمقراطيين في بديل محتمل ودعم متجدد من الرئيسين السابقين أوباما وكلينتون لبايدن.

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية السبت، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أدائه السيئ في المناظرة ضد سلفه دونالد ترامب. وقال المرشح الديمقراطي في إحدى فعاليات جمع التبرعات التي نظمت في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة: "لم أمضِ ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترامب". وأضاف: "أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات".

من جهتها دافعت جيل بقوة عن زوجها، البالغ 81 عاماً، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن "جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب". وتوجه كلاهما إلى نيوجيرسي السبت للمشاركة في فعالية لجمع التبرعات حضرها أيضاً حاكم الولاية الديمقراطي فيل مورفي. وقال الرئيس الأميركي: "أتفهم قلقكم بعد المناظرة"، مضيفاً: "سأقاتل بقوة أكبر".

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، منذ أدائه السيئ خلال المناظرة ضد ترامب ليل الخميس. ودعته هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية العريقة الجمعة إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترامب. وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت بمعالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب بالالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان "لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق" إلى البيت الأبيض، وصفته نيويورك تايمز بأنه "ظل زعيم"، بعد أن "فشل في اختباره الخاصّ". يرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لفسح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

وإذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/ آب في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق، ولا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضمّ حرب فيتنام. ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديمقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعوه إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.

(فرانس برس)