بايدن يتمسك بوصف تصرفات روسيا في أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية"

13 ابريل 2022
استخدم بايدن للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف ما يحصل في أوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

تمسّك الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، بوصفه تصرفات روسيا في أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية"، قائلاً إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحاول محو فكرة أن تكون قادراً على أن تكون أوكرانيا".

وقال بايدن، للصحافيين بينما كان يستعد لركوب طائرة الرئاسة للعودة إلى واشنطن بعد فعالية اقتصادية في أيوا "وصفتُها بأنها إبادة جماعية لأنه ازداد وضوحاً أنّ بوتين يحاول فقط محو فكرة أن تكون قادراً على أن تكون أوكرانيا والأدلة تتزايد".

وأضاف أنّ البت بشأن كون تصرفات روسيا مؤهلة للوصف بأنها إبادة جماعية دولياً متروك للمحامين، "لكن بالتأكيد يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي".

أتى هذا التأكيد بعيد ساعات من استخدام بايدن للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف ما يحصل في أوكرانيا.

وفي كلمة خصّصها لجهود التصدّي للتضخم، قال الرئيس الأميركي إنّ "ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط شيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم".

وكانت هذه أول مرة تستخدم فيها الولايات المتّحدة هذا المصطلح الذي سبقها إليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وعزا بايدن الارتفاع الإضافي المسجّل في نسبة التضخم والذي رفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بين فبراير/شباط ومارس/آذار بأكثر من 18%، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال الرئيس الأميركي إنّ "70% من الارتفاع المسجّل في الأسعار في مارس مردّه رفع بوتين لأسعار الوقود".

في شأن آخر، قال مسؤولان أميركيان مطلعان لوكالة "رويترز"، إنه من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية بقيمة 750 مليون دولار.

وسيتم تمويل المساعدات باستخدام سلطة السحب الرئاسي التي يمكن بموجبها للرئيس الأميركي أن يأذن بنقل مواد وخدمات من المخزونات الأميركية دون موافقة الكونغرس للتعامل في حالات الطوارئ.

وقال أحد المسؤولين إنّ القرارات النهائية بشأن المساعدات التي سيتم إرسالها لا تزال قيد الدراسة. وكان البيت الأبيض قد أكد قبل أيام أنه قدم أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط.

البنتاغون يستضيف رؤساء أكبر 8 شركات أميركية لصنع السلاح لاجتماع حول أوكرانيا

إلى ذلك، قال مصدران مطلعان، الثلاثاء، إنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستستضيف رؤساء أكبر ثماني شركات أميركية لتصنيع السلاح، اليوم الأربعاء، لبحث طاقة هذه الشركات ومدى قدرتها على تلبية حاجات أوكرانيا من السلاح إذا استمرت الحرب مع روسيا عدة سنوات.

وقفز الطلب على السلاح بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى نقل الأسلحة إلى هذا البلد. وأبلغ المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، وكالة "رويترز" بأنه من المتوقع أن يناقش الاجتماع إعادة تزويد أوكرانيا بالسلاح إضافة إلى التخطيط لحرب أطول.

وقال أحد المصدرين إنّ مكتب الاستحواذ والاستدامة التابع للبنتاغون، وهو مشتري السلاح لحساب وزارة الدفاع الأميركية، سيستضيف اجتماعاً لمدة 90 دقيقة، ومن المتوقع أن تحضره كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع.

وقالت وزارة الدفاع إنّ الأسلحة المفيدة أكثر هي الأنظمة الأصغر مثل صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، وصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات والتي ترسلها واشنطن والحلفاء إلى أوكرانيا بشكل شبه يومي.

وتنتج "رايثيون تكنولوجيز" و"لوكهيد مارتن كورب" معاً صواريخ "جافيلن" بينما تنتج "رايثيون" صواريخ "ستينغر". ومن بين شركات السلاح الكبرى الأخرى "بوينغ" و"نورثروب غرومان" و"جنرال دايناميكس" و"إل3هاريس تكنولوجيز".

(رويترز)