قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل الأربعاء الخميس، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنّ الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".
وجاء تصريح الرئيس الأميركي إثر هجوم للحوثيين، الإثنين الماضي، أودى بحياة ثلاثة أشخاص في الإمارات.
وكانت السلطات الإماراتية قد ذكرت أنّ الهجمات التي نفذها الحوثيون الإثنين، سبّبت مقتل ثلاثة عمال بداخل منشأة لمؤسسة نفطية تابعة للدولة بالمنطقة الصناعية في أبو ظبي، وأدت كذلك إلى اشتعال النيران بمنطقة الإنشاءات الجديدة بمطار المدينة الدولي، تمت بعد "رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات دون طيار".
والثلاثاء، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إنّ الإمارات طلبت من الولايات المتحدة الأميركية إعادة تصنيف الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب.
وبحسب ما أورده الموقع نقلًا عن مسؤول إماراتي، فإنّ وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد طلب خلال مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الإثنين، إعادة تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب بعد الهجوم على أبو ظبي.
وألغى بايدن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب القاضي بتصنيف الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب، بدءاً من 16 فبراير/شباط 2021 بعد أقل من شهر على توليه منصبه، قائلًا إنّ استمرار قرار الإدارة السابقة يحد من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
محمد بن زايد يتلقى اتصالاً من وزير الدفاع الأميركي
إلى ذلك تلقى ولي عهد أبوظ بي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وفق ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات "وام".
وجرى خلال الاتصال، بحسب "وام"، بحث "العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة خاصة على المستويين الدفاعي والعسكري، إضافة إلى التطورات في المنطقة والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
كما تناول الاتصال "الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، وما تمثله من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها، وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه مثل هذه الممارسات العدوانية".
#محمد_بن_زايد يبحث هاتفياً مع وزير الدفاع الأميركي العلاقات الاستراتيجية و الدفاعية و قضايا المنطقة.#وام https://t.co/9NJzN6gQ6k pic.twitter.com/SlvfQQtauP
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 19, 2022
وجدد وزير الدفاع الأميركي، خلال الاتصال، إدانة الولايات المتحدة واستنكارها لهذه الاعتداءات، ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها وسلامة أراضيها.
كما بحث الاتصال "التعاون العسكري والأمني بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ومجالات التنسيق الدفاعي بين البلدين"، وفق "وام".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، قد ذكر، في بيان مصوّر، الإثنين، تفاصيل العملية، قائلاً إنها استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في مصفح، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة.
ويتهم مسؤولون خليجيون وأميركيون إيران بتدريب الحوثيين وتقديم الاستشارة لهم، وكذلك تزويدهم بالصواريخ وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، وفق الصحيفة البريطانية. وفي المقابل، لم تؤكد طهران أنها تدعم الحوثيين عسكرياً، لكنها تقر بدعمها لهم سياسياً.