بايدن: ترامب رفض احترام إرادة الشعب

15 ديسمبر 2020
بايدن شنّ هجوما هو الأعنف حتّى اليوم على ترامب (روبيرتو شميث/فرانس برس)
+ الخط -

شنّ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الإثنين، هجومه الأعنف حتّى اليوم على الرئيس دونالد ترامب، الذي تنتهي ولايته في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، بسبب رفض الملياردير الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متّهماً إيّاه بـ"عدم احترام إرادة الشعب"، ولا سيادة القانون والدستور.

وفي خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، في أعقاب عملية تصويت أجريت خلال النهار وثبّتت خلالها الهيئة الناخبة رسمياً فوزه في الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، قال بايدن: "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا".

وتمثّلت إحدى آخر محاولات الرئيس المنتهية ولايته تغيير نتائج الانتخابات في دعوى قضائية رفعها مسؤولون جمهوريون، بدعم من ترامب، لإلغاء فوز بايدن في ولايات رئيسية عدّة، لكنّ المحكمة العليا ردّت هذه الدعوى الجمعة.

وأشاد بايدن في خطابه بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بأرقام قياسية على الرّغم من المخاوف الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والمناخ الذي ساد العملية الانتخابية وشهد "ضغوطاً سياسية هائلة، وإساءات لفظية، وصولاً حتّى إلى تهديدات بالعنف الجسدي" استهدفت مسؤولين عن تنظيم الانتخابات.

وأضاف "آمل بصدق ألا نرى مرة أخرى أيّ شخص يتعرّض للتهديدات والانتهاكات التي شهدناها في هذه الانتخابات"، واصفاً المضايقات التي تعرّض لها مسؤولون عن سير الانتخابات بأنّها "غير معقولة".

أشاد بايدن في خطابه بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بأرقام قياسية على الرّغم من المخاوف الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والمناخ الذي ساد العملية الانتخابية وشهد "ضغوطاً سياسية هائلة، وإساءات لفظية، وصولاً حتّى إلى تهديدات بالعنف الجسدي

وقال الرئيس المنتخب إنّ "شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أنّ ما من شيء - ولا حتى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة- بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة".

وشدّد نائب الرئيس السابق باراك أوباما على أنّ ترامب استنفد كلّ الطرق القانونية للطعن بنتائج الانتخابات، لكن "لم يتم العثور في أيّ من هذه الدعاوى على سبب أو دليل لنقض (نتيجة الانتخابات) أو جعلها موضع تساؤل أو نزاع".

وأضاف "في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديمقراطية".

وقبل خمسة أسابيع من مغادرة ترامب البيت الأبيض وتولّي بايدن مهامّه في 20 يناير، دعا الرئيس المنتخب مواطنيه إلى توحيد صفوفهم وفتح صفحة جديدة. 

وقال: "لقد حان الوقت لطيّ الصفحة (...) أنا مقتنع بأنّه يمكننا العمل معاً لما فيه خير الأمّة".

وكان بايدن، الذي سيصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة، امتنع حتى اليوم عن مهاجمة ترامب علناً بسبب رفض ترامب الإقرار بهزيمته في الانتخابات، لكنّ هذا الموقف تغيّر بعد أن تكرّس فوز الديمقراطي رسمياً الإثنين بحصوله على أغلبية أصوات كبار الناخبين.

فاز المرشح عن الحزب الديمقراطي بأصوات المجمع الانتخابي، الذي يحدد رسمياً الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لتنتهي حملة ترامب لقلب خسارته في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومنحت ولاية كاليفورنيا، التي تملك 55 صوتاً في المجمع الانتخابي، أصواتها لبايدن، ليتجاوز الديمقراطي رسمياً النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة، وهو 270 صوتاً.

وبناء على نتائج نوفمبر، حصد بايدن 306 أصوات في المجمع مقابل 232 لترامب.

واجتمع الناخبون في الولايات الخمسين في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة، وسط توتر أجّجه تعنّت ترامب في رفضه الإقرار بهزيمته.

 

(فرانس برس)

المساهمون