بايدن: أعتزم التحدث مع الرئيس الصيني بشأن المنطاد ولن أعتذر عن إسقاطه

16 فبراير 2023
بايدن: آمل أن نتمكن من بحث قضية المنطاد في العمق (Getty)
+ الخط -

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه يعتزم التحدث إلى الرئيس الصيني بشأن المنطاد الذي أسقطه الأميركيون، مشدداً على أنه لا يريد "حرباً باردة" مع بكين.

وتحدث بايدن الخميس للمرة الأولى عن سلسلة حوادث وقعت أخيراً: إسقاط منطاد صيني قالت واشنطن إنه كان يقوم بمهمة تجسس في الرابع من فبراير/شباط، وإسقاط أجسام طائرة لم تحدد ماهيتها حتى الآن أيام 10 و11 و12 فبراير/شباط.

وقال الرئيس الأميركي، في مداخلة قصيرة في البيت الأبيض: "لا نريد حرباً باردة جديدة"، و"سنواصل التحدث إلى الصين". وأضاف "آمل أن أتمكن من التحدث إلى الرئيس شي (جين بينغ)، وأن نبحث هذه القضية في العمق، لكنني لن أعتذر عن إسقاط هذا المنطاد".

ورأى بايدن أن القرار بإسقاط المنطاد، الذي قالت بكين أنه يُستخدم لأغراض بحثية في مجال الأرصاد، ودخل المجال الجوي الأميركي في شكل غير متعمد، يوجه "رسالة واضحة" مفادها أن "أي انتهاك لسيادتها غير مقبول". وتابع: "إذا شكّل أي جسم (طائر) تهديداً لأمن الأميركيين فسآمر بإسقاطه".

لكن الرئيس الأميركي أقرّ، على غرار مسؤولين أميركيين آخرين، بأن "لا شيء يدل إلى الآن" على أن "الأجسام" الثلاثة التي أُسقطت أخيراً "مرتبطة ببرنامج صيني لمناطيد تجسس، أو أنها أجهزة مراقبة تابعة لبلد آخر".

وأوضح بايدن أن "هذه الأجسام الثلاثة مرتبطة على الأرجح بشركات خاصة، بأنشطة ترفيه أو بمؤسسات بحث" علمي. وقال أيضاً: "لا دليل لدينا على حصول زيادة مفاجئة في عدد الأجسام في الأجواء" الأميركية، "لكننا نراهم في شكل أكبر"، خصوصاً بسبب تبدل في آلية عمل الرادارات.

بايدن يريد "قواعد أكثر صرامة" للأجسام الطائرة غير المعروفة

وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل على تطوير "قواعد أكثر صرامة" لتتبع الأجسام الطائرة غير المعروفة ومراقبتها، وربما إسقاطها.

ووجه بايدن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لقيادة "فريق مشترك بين الوكالات" لمراجعة الإجراءات الأميركية بعد إسقاط المنطاد الصيني، بالإضافة إلى ثلاثة أجسام طائرة أخرى تعتقد الولايات المتحدة الآن أنها على الأرجح "حميدة".

قال بايدن، الخميس، إنه يأمل في أن تساعد القواعد الجديدة في "التمييز بين تلك التي من المحتمل أن تشكل مخاطر على السلامة والأمن وتتطلب اتخاذ إجراء، وتلك التي لا تفرض ذلك".

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون