بايدن: أخطأتُ بالدعوة لاستهداف ترامب وعازم على خوض السباق الرئاسي

16 يوليو 2024
جو بايدن خلال قمة ناتو في واشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بخطأه في استخدام مصطلح "استهداف" ترامب قبل محاولة اغتياله، مؤكدًا أنه كان يقصد التركيز على أفعال ترامب وأكاذيبه.
- دعا بايدن إلى تهدئة الأجواء السياسية وأكد عزمه على مناظرة ثانية مع ترامب في سبتمبر، رغم الانتقادات حول كفاءته العقلية.
- وصف بايدن مرشح نائب الرئيس الجمهوري جي دي فانس بأنه "استنساخ لترامب"، وأعرب عن ثقته في حماية جهاز الخدمة السرية رغم الانتقادات.

أقرّ الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة تلفزيونية، ليل الاثنين-الثلاثاء، بأنّه ارتكب "خطأ" بإطلاقه قبل أيام من تعرّض سلفه دونالد ترامب لمحاولة اغتيال بالرصاص دعوة "لاستهداف" منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان بايدن قد قال في الثامن من يوليو/ تموز أمام مؤتمر للمانحين لحملته الانتخابية "لقد حان الوقت لاستهداف ترامب". ومنذ تعرّض ترامب لمحاولة اغتيال، السبت، يواجه بايدن انتقادات شديدة بسبب المصطلح الذي استخدمه عند إطلاقه تلك الدعوة.

وقال الرئيس الأميركي، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية: "كان خطأ أن أستخدم تلك الكلمة". وأضاف "أردت أن أقول: ركّزوا عليه، على ما يفعله، على إجراءاته، وعلى عدد الأكاذيب التي قالها خلال المناظرة". ومنذ تعرّض ترامب لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي، يتّهم العديد من الجمهوريين الرئيس الديمقراطي بالمسؤولية عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها منافسه.

وفي مقابلته، دعا بايدن إلى تهدئة الأجواء السياسية في البلاد وحاول شرح موقفه الدقيق من منافسه، وقال "كيف تتحدث عن التهديد الذي تتعرّض له ديمقراطيتنا، وهو أمر حقيقي عندما يقول رئيس أموراً بالطريقة التي يقولها؟ هل يفترض أن تمتنع عن قول أيّ شيء لمجرد أن ذلك قد يحرّض شخصاً ما؟". وأضاف "لم أستخدم هذا الخطاب. منافسي استخدم هذا الخطاب، فهو يتحدث عن مذبحة إذا خسر".

بايدن يؤكد عزمه على إجراء مناظرة مع ترامب

وأكّد الرئيس الأميركي عزمه على أن يخوض "في سبتمبر/ أيلول" المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب بعد مناظرتهما الأولى التي جرت في نهاية يونيو/ حزيران وكان أداؤه فيها كارثياً. وقال بايدن في المقابلة "سأناظره في الوقت الذي اتّفقنا فيه على المناظرة (...) في سبتمبر".

ويواجه بايدن هذه الدعوات وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية أثارها أداؤه خلال المناظرة عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو إيصال فكرة متماسكة. وخلال مقابلته مع "إن بي سي"، شدّد بايدن على "مشروعية" المخاوف المتزايدة بشأن عمره، وقال "أفهم لماذا الناس يقولون يا إلهي عمره 81 عاماً. كيف سيكون عندما يبلغ 83 أو 84 عاماً؟ هذا سؤال مشروع".

والاثنين، ندّد الرئيس الأميركي بمرشّح خصمه الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، واصفاً إياه بأنه "استنساخ لترامب". وقال بايدن في تصريح لصحافيين إنّ السيناتور عن ولاية أوهايو هو "استنساخ لترامب"، وأضاف "لا أرى أيّ اختلاف" بينهما.

من جانب آخر، ذكر بايدن في المقابلة مع القناة، أنّه يشعر "بالأمان بحماية جهاز الخدمة السرية"، وهي الوكالة المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات في الولايات المتحدة والتي تتعرّض لانتقادات منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف أن "السؤال هو: هل كان عليهم توقّع ما حدث؟ (..) هذا يبقى سؤالاً مفتوحاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون