بارو وبيربوك في سجن صيدنايا: مطالبات بالعدالة لضحايا نظام الأسد

03 يناير 2025
بيربوك وبارو خلال زيارتهما سجن صيدنايا السوري، 3 يناير 2025 (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني سجن صيدنايا في سوريا، المعروف بسمعته السيئة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث وثّقت منظمات حقوقية عمليات إعدام وتعذيب ممنهجة منذ 2011.
- دعت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك إلى جهود دولية لمحاسبة الجناة، مؤكدة دعم ألمانيا وأوروبا لمنظمات مثل "الخوذ البيضاء" في جمع الأدلة وتحقيق العدالة.
- أكدت بيربوك على أهمية عدم نسيان أهوال صيدنايا لضمان عدم تكرارها، مشيرة إلى أن النظام السوري نفذ إعدامات جماعية دون محاكمات، مما يعكس وحشية لا يمكن تصورها.

زار وزيرا الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، سجن صيدنايا سيئ السمعة في سورية، بعد حوالي أربعة أسابيع من الإطاحة بنظام بشار الأسد. ويُعتبر سجن صيدنايا من أسوأ السجون العسكرية سمعة في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفي اللغة الدارجة كان يطلق عليه اسم "المسلخ". ومنذ عام 2011، وثّق نشطاء حقوق الإنسان عمليات إعدام جماعية ممنهجة وتعذيب واختفاء لآلاف السجناء هناك.

وطالبت بيربوك خلال زيارتها للسجن، ببذل جهود دولية لمحاسبة الجناة. وقالت إنه لا يمكن إعادة ضحايا نظام الرئيس بشار الأسد الذين لقوا حتفهم في هذا السجن، للحياة، "لكن يمكننا جميعاً المساهمة كمجتمع دولي في ضمان تحقيق العدالة". واطلعت بيربوك، برفقة بارو، على ظروف السجن القريب من العاصمة دمشق من قبل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية "الخوذ البيضاء".

وذكرت بيربوك أنه من أجل ضمان العدالة وكشف الحقائق، دعمت ألمانيا وأوروبا جهات فاعلة مثل "الخوذ البيضاء" والأمم المتحدة في جمع أدلة في السنوات الأخيرة، وقالت: "هذا بالضبط ما نريد أن نستمر فيه... لذلك نحن هنا -من بين أمور أخرى- لنوضح أننا ندعم أيضاً المواطنين هنا في سورية في ما يتعلق بمسألة جمع الأدلة والعدالة والكشف عن هذه الجرائم الفظيعة".

وأكدت الوزيرة الألمانية أنه "لا يمكن ببساطة أن نتخيل الرعب الذي شهدته بعض الأماكن... لكن الناس مروا بالجحيم هنا بالقرب من العاصمة السورية دمشق. لقد قُتلوا باستخدام أساليب لا يمكن تصورها في عالم متحضر". واطلعت بيربوك وبارو برفقة "الخوذ البيضاء" على غرف التعذيب، من بينها غرفة الضاغط الفولاذي سيئة السمعة، التي يقال إنه كان يجري سحق أفراد بها.

وشكرت بيربوك أفراد "الخوذ البيضاء" على عملهم، مشيرة إلى أنهم أوضحوا مراراً أن "نظام الأسد هو نظام تعذيب مزدرٍ للإنسانية، ولا يمكن التطبيع معه". بدوره، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان سيكنيك على حسابه بمنصة إكس: "كنت اليوم مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في (سجن) صيدنايا". وأضاف: "تعجز الكلمات عن وصف أهوال صيدنايا، لكنها تذكرنا بأن علينا أن نتذكر الأهوال كي لا نكررها".

وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قتلوا بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات، وقدرت تلك التقارير أن النظام أعدم الآلاف بمعدل 50 شخصاً أسبوعياً بين عامي 2011 و2015 فقط.

(أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون