وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة يفتتحان الجمعة الحوار الاستراتيجي بين البلدين
يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوفد القطري المرافق له، يوم غدٍ الجمعة، في واشنطن، حيث سيتم افتتاح الحوار الاستراتيجي السنوي الرابع بين الولايات المتحدة وقطر.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، فإن الحوار الاستراتيجي يُعقد برئاسة وزيري الخارجية القطري ونظيره الأميركي، و"سيتناول قضايا الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، والطاقة، والمساعدات الإنسانية، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي والتعليمي".
وسيشارك في الحوار مسؤولون من مجلس الأمن القومي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع ووكالات أخرى، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء.
ويأتي هذا الحوار بعد نحو شهرين من زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين إلى الدوحة لتقديم الشكر للحكومة القطرية على الدور المحوري الذي قامت به في عمليات الإجلاء من كابول في أفغانستان، بعد سقوط حكومة أشرف غني ودخول حركة "طالبان" إلى العاصمة الأفغانية في أغسطس/آب الماضي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعرب عن امتنان بلاده لدولة قطر لـ"مساهمتها في إنقاذ آلاف الأرواح في أفغانستان"، مؤكداً أن "ذلك لم يكن ليتحقق لولا قطر".
وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي شارك فيه وزيرا الخارجية والدفاع لكل من قطر والولايات المتحدة في الدوحة في سبتمبر /أيلول الماضي، إن الولايات المتحدة "تعبر عن امتنانها العميق لقطر لمساهمتها في إنقاذ آلاف الأرواح في أفغانستان، ولم نكن لنحقق إنجاز الإجلاء من دونها".
وخلال المؤتمر، شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على أن بلاده "ستظل ملتزمة بتعزيز الشراكة مع قطر".
وانعقد الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي الثالث في واشنطن في سبتمبر /أيلول من العام الماضي، وتناولت دورة 2020 من الحوار الاستراتيجي القضايا الإقليمية والعالمية استناداً إلى التعاون الثنائي بين الجانبين في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية والعمل، وتطبيق القانون ومحاربة الإرهاب، والتجارة والثقافة والتعليم.
ووقعت الولايات المتحدة وقطر على مذكرة تفاهم حول التعليم والثقافة والرياضة، إلى جانب التوقيع على إعلان نوايا يحدد عام 2021 ليكون العام الثقافي الأميركي القطري، بالإضافة إلى إعلان نوايا لاستضافة دولة قطر منتدى للاستثمار في الولايات المتحدة في عام 2021.
وأشار البيان الختامي إلى الزيادة الملحوظة في التبادلات التجارية الثنائية التي نمت بينهما بنسبة 30.7% بين عامي 2018 و2019.
وازدادت أيضاً صادرات الولايات المتحدة إلى قطر بنسبة 39% خلال الفترة نفسها لتشكل 21% من قيمة جميع واردات قطر خلال عام 2019. كما ناقش الجانبان برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية بقيمة 26 مليار دولار أميركي، الذي يعكس متانة الشراكة والتعاون العسكري بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكد الجانبان "شراكتهما الأمنية الثنائية القوية والدائمة".
وانطلق الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين عام 2018، في الدوحة، بهدف تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة ما يتعلق منها بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
