انضمام واشنطن وبكين إلى مناورات بحرية في إندونيسيا

05 يونيو 2023
أرسل البلدان سفناً حربية للمشاركة في المناورات متعددة الأطراف (سوني تومبيلاكا/فرانس برس)
+ الخط -

أرسلت الولايات المتحدة والصين سفناً حربية للمشاركة في مناورات عسكرية بحرية متعددة الجنسيات بدأت في إندونيسيا، اليوم الاثنين، رغم الخلافات بين القوتين.

وتخوض واشنطن وبكين منافسة محتدمة على جبهات عدة، دبلوماسية وعسكرية، وفي مجالي التكنولوجيا والاقتصاد.

وعزز الجيش الأميركي عملياته في منطقة آسيا والهادئ في مواجهة ازدياد نفوذ الصين التي نظّمت أخيراً مناورات حربية عدة في محيط تايوان. لكن البلدين أرسلا سفناً حربية للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023، التي تستضيفها إندونيسيا في مياهها الشرقية قبالة جزيرة سولاوسي من اليوم الاثنين حتى الخميس.

وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في جاكرتا لـ"فرانس برس" الأحد، إن البحرية الأميركية أرسلت سفينة قتالية شاطئية للمشاركة في المناورات. وأضاف المصدر أن التدريبات ستسمح للولايات المتحدة "بالانضمام إلى صفوف بلدان متشابهة بالتفكير و(إلى) حلفائنا وشركائنا للعمل على حل التحديات المشتركة"، مثل الاستجابة للكوارث، وتقديم المساعدات الإنسانية.

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي، أنها سترسل مدمّرة وفرقاطة بدعوة من البحرية الإندونيسية.

ويُتوقع أيضاً أن ترسل أستراليا وروسيا سفناً حربية، بحسب قائمة للجيش الإندونيسي. وأفاد مسؤولون بأن 17 سفينة أجنبية ستشارك في التمرينات التي ستركز على عمليات غير عسكرية مع أهم الحلفاء.

وقال الناطق باسم البحرية الإندونيسية أي ميد ويرا هادي، في بيان، إن "المناورات البحرية متعددة الأطراف "إم إن إي كيه" هي تدريب غير حربي، يعطي أولوية للتعاون البحري في المنطقة".

ودخلت واشنطن وبكين في سجال هذا العام بشأن سلسلة مسائل مرتبطة بآسيا والمحيط الهادئ، بما فيها ملف تايوان، والجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. كما يتنافس البلدان دبلوماسياً لكسب حكومات جزر الهادئ.

وبلغ التوتر ذروته عندما عبر منطاد يُشتبه بأن الصين استخدمته لأغراض التجسس فوق أراضي الولايات المتحدة قبل أن يجري إسقاطه.

وأفاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قمة دفاعية في سنغافورة، الأسبوع الماضي، بأن على الدولتين إعادة إطلاق الحوار تجنباً لأي "سوء فهم" قد يؤدي إلى اندلاع نزاع.

ورفضت بكين دعوة وُجهت إلى وزير دفاعها للقاء أوستن على هامش تلك القمة.

(فرانس برس)

المساهمون