انتهاء جولة المفاوضات في الدوحة بشأن الحرب على غزة

16 اغسطس 2024
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الدوحة 11 ديسمبر 2023 (نوشاد تيكايل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في الدوحة**: انتهت الجولة الثانية من المفاوضات في الدوحة بين الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة، مع توقع صدور بيان رسمي قريباً. شهدت المفاوضات جهوداً مكثفة من قطر، مصر، والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

- **تقدم في المحادثات وفقاً لمصادر أميركية**: أفادت مصادر أميركية بحدوث تقدم في اليوم الأول من المحادثات، مع اتفاق على الخطوط العريضة لمقترح الرئيس بايدن، رغم وجود فجوات تحتاج لمعالجة.

- **التحديات الإسرائيلية والموقف من المفاوضات**: تواجه المفاوضات تحديات من الجانب الإسرائيلي، مع اتهامات لرئيس الحكومة نتنياهو بالتعنّت والمماطلة، وصلاحيات محدودة لفريق التفاوض الإسرائيلي.

قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لـ "العربي الجديد" إن الجولة الثانية من المفاوضات بين الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة الجارية بالدوحة انتهت. وأضاف أن "بياناً سيصدر اليوم في الساعة الخامسة بتوقيت الدوحة"، ولم يكشف الأنصاري عن نتائج جولة المفاوضات بانتظار البيان الرسمي.

وكانت المفاوضات، التي بدات أمس الخميس في الدوحة، استؤنفت اليوم الجمعة، حيث استمرت جهود الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية سعياً للوصول إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، يجرى خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكان الأنصاري أشار في بيان، منتصف ليلة أمس الخميس، إلى استمرار المفاوضات استناداً إلى البيان الصادر عن قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، في 8 أغسطس/آب الجاري، والداعي إلى "وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استناداً إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735".  

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن اليوم الأول من جولة المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة شهد بعض التقدم، وأشار الموقع نقلاً عن مصدر مطلع إلى أن ممثلي حركة حماس في الدوحة تلقوا إحاطة من الوسطاء المصريين والقطريين طوال اليوم. وبحسب ما قال مسؤولان أميركيان لـ"أكسيوس" فإن اليوم الأول من المحادثات كان "جيداً للغاية" وإن بعض التقدم قد تحقق، في حين قال مسؤول أميركي آخر إن الوسطاء "اختتموا يوماً بنّاءً من المناقشات في الدوحة". 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، "هناك اتفاق على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مايو، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ وتحتاج لمعالجة"، وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، بعد ساعات من انطلاق جولة جديدة من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، على أمل إزالة العوائق والتوصل إلى هذا الاتفاق.  

وعلى الجهة الإسرائيلية ذهب العديد من التقارير والتحليلات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى تحميل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية الفشل إن وقع، متهمة إياه بالتعنّت، واتباع المماطلة نهجاً، وتفضيل مصالحه على حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، فيما قدّرت أخرى أنه يواصل محاولاته جرّ الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، عقب جولة المحادثات أمس، إنه يجب تخفيف المعلومات التي تفيد بحدوث تقدّم كبير في المفاوضات نفسها، ذلك أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي توجّهوا إلى الدوحة "مع القليل جداً" من الصلاحيات، وأنه "لا تفويض واسعاً لديهم على الإطلاق، ولا يوجد أي منهم يعتقد أن التفويض الممنوح لهم سيكون كافياً، حتى لو ادّعى رئيس الموساد (ديفيد برنيع) شيئاً آخر أمام أطراف خارجية".

وكانت محادثات وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في الدوحة، مساء أمس الخميس، أملاً في التوصل إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي نزع فتيل أزمة إقليمية لطالما جرى التحذير منها مع توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

المساهمون