تجري جمهورية الجبل الأسود انتخابات برلمانية مبكرة، اليوم الأحد، وهو تصويت قد ينهي الانقسامات السياسية العميقة، ويضع حداً لسنوات من عدم الاستقرار الذي أعاق الدولة الصغيرة -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وهناك حوالي 542 ألف ناخب يحق لهم التصويت للاختيار من بين مرشحي 15 حزباً وائتلافاً، بدءاً من أحزاب مؤيدة للغرب بشدة إلى تلك المؤيدة للصرب وروسيا.
وخلافاً للانتخابات السابقة، حيث كان الميل للاتحاد الأوروبي أو روسيا النقطة المحورية للحملات الانتخابية، سيطر الاقتصاد هذه المرة.
وقالت الناخبة تانيا بوغوفيتش (38 عاماً)، وهي تدلي بصوتها في العاصمة بودغوريتسا: "أخيراً سنقرر نوعية الحياة، لا الميل إلى الشرق أو الغرب. أتوقع فوز أولئك الذين سيقودوننا إلى حياة أفضل".
وهذه أول انتخابات تشهدها جمهورية الجبل الأسود منذ أكثر من 30 عاماً، ولن يشارك فيها ميلو ديوكانوفيتش، الذي شغل منصب رئيس الوزراء أو الرئيس منذ عام 2001.
وخسر ديوكانوفيتش الانتخابات الرئاسية في إبريل/ نيسان الماضي، وتراجع دوره في السياسة الوطنية.
وتوقعت استطلاعات الرأي ومحللون فوز حركة "أوروبا الآن"، الوسطية التي تشكلت حديثاً، بأكبر عدد من الأصوات، لكن دون القدرة على تشكيل حكومة جديدة بمفردها.
ويتكون البرلمان في جمهورية الجبل الأسود من 81 مقعداً.
وانخفضت شعبية الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي كان يقوده ديوكانوفيتش، بعد ثلاثة عقود من الهيمنة، ولديه قيادة جديدة تبحث عن فرصة للعودة.
وقاد ديوكانوفيتش جمهورية الجبل الأسود إلى الاستقلال عن صربيا عام 2006، وتحدى روسيا بالانضمام إلى الناتو عام 2017.
(أسوشييتد برس)