انتخابات فيجي تنتهي إلى مأزق سياسي بعد فرز جميع الأصوات

18 ديسمبر 2022
سيتطلب تشكيل الحكومة الآن مفاوضات مطولة (Getty)
+ الخط -

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات العامة في فيجي وصول البلاد إلى مأزق سياسي، اليوم الأحد، بعد فشل رئيس الوزراء الحالي فرانك باينيماراما، ومنافسه سيتيفيني رابوكا، في تحقيق غالبية برلمانية واضحة.

وكان من المتوقع أن يتمكن حزب "فيجي أولاً" بزعامة باينيماراما، أو تحالف منافس بقيادة رابوكا، من حصد المقاعد الـ26 المطلوبة، وفقاً لإحصاء نشرته هيئة الانتخابات الفيجية على موقعها على الإنترنت.

لكن جاءت النتيجة المتقاربة وغير الكافية لتتوج حملات انتخابية صاخبة شابتها مزاعم بالفساد ودعوات لتدخل الجيش.

وسيتطلب تشكيل الحكومة الآن مفاوضات مطولة، وقد سارع الطرفان إلى مغازلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصل على ثلاثة مقاعد، ويمكن أن يرجح كفة طرف على الآخر.

ويقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيليام غافوكا، وهو سياسي متدين كان سابقاً رئيساً لاتحاد فيجي للركبي، وتصادم خلال تلك الفترة مع باينيماراما ورابوكا معاً، ولا يزال على خلاف معهما.

ورغم أن فيجي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة، إلا أن لنتيجة انتخاباتها ارتدادات إقليمية، فقد أقام باينيماراما علاقات وثيقة مع الصين، فيما يقترح رابوكا وغافوكا تقليص هذه العلاقات.

وانضم الاشتراكيون الديمقراطيون في وقت سابق هذا الأسبوع إلى ائتلاف من خمسة أحزاب سياسية أخرى، للمطالبة بوقف فرز الأصوات وإجراء تحقيق في الانتخابات.

واستولى باينيماراما على السلطة في انقلاب عام 2006، لكنه أعطى شرعية لحكومته بفوزه في انتخابات عامي 2014 و2018.

(فرانس برس)

المساهمون