انتخابات جنوب أفريقيا: فرز الأصوات يدخل مراحله الأخيرة وسط تراجع الحزب الحاكم

01 يونيو 2024
تستمر عمليات فرز الأصوات في انتخابات جنوب أفريقيا، 31 مايو 2024 (ميشيل سباتاري/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انتخابات جنوب أفريقيا البرلمانية تشهد مرحلة فرز الأصوات النهائية، مع توقعات بفقدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للأغلبية لأول مرة في 30 عامًا، وسط تراجع شعبيته بسبب الركود الاقتصادي وزيادة البطالة.
- حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يحصل على 40.11% من الأصوات، في انخفاض حاد مقارنة بالانتخابات السابقة، بينما يظهر حزب إم.كيه بزعامة الرئيس السابق زوما قوة في إقليم كوازولو ناتال.
- الوضع السياسي الجديد يفرض على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي البحث عن ائتلافات لتشكيل الحكومة، في سيناريو غير مسبوق منذ نهاية الفصل العنصري، مما يثير اهتمام المستثمرين في أكبر اقتصاد صناعي بأفريقيا.

دخلت عملية فرز الأصوات في انتخابات جنوب أفريقيا البرلمانية، التي جرت هذا الأسبوع، مراحلها النهائية، اليوم السبت، حيث من المتوقع ألا يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم على الأغلبية للمرة الأولى منذ 30 عاماً من الديمقراطية. وكان الحزب قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة، منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994، وأنهت الفصل العنصري، لكن شعبية الحزب تراجعت على مدار عقد مضى، بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود اقتصادي، وزيادة البطالة، وانهيار البنية التحتية.

ومع فرز أكثر من 97 بالمائة من الأصوات في أكثر من 23 ألف مركز اقتراع في انتخابات جنوب أفريقيا يوم الأربعاء، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 40.11 بالمائة، في انخفاض حاد مقارنة مع 57.50 بالمائة حصل عليها في الانتخابات السابقة التي أجريت في 2019. وحصل التحالف الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة على 21.72 بالمائة من الأصوات، في حين حصل إم.كيه، وهو حزب جديد بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما، على 14.83 بالمائة.

وشكل الأداء القوي لحزب إم.كيه، وخاصة في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما، أحد الأسباب الرئيسية وراء الأداء الضعيف لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وسيحتاج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للاتفاق من أجل تشكيل ائتلاف حاكم أو أي شكل آخر من أشكال الاتفاق، مع واحد أو أكثر من الأحزاب الصغيرة، وهو مشهد غير مسبوق في حقبة ما بعد الفصل العنصري. ويأمل المستثمرون في أكثر اقتصاد صناعي في أفريقيا أن تكون الصورة الضبابية الحالية أكثر وضوحاً سريعاً.

وتحدد حصص الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية، التي تنتخب بعد ذلك الرئيس المقبل. ودعي أكثر من 27 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم الأربعاء، لاختيار نوابهم الـ400 الذين سيتولون انتخاب الرئيس في جنوب أفريقيا. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة التاسعة مساء (السابعة مساء بتوقيت غرينتش)، لكن في بعض المدن، مدّد التصويت حتى وقت متأخر، نتيجة تدفق حشود كبيرة. وبدأ العد على الفور بعد إغلاق المكاتب.

وقال رامابوزا (71 عاماً) الذي يعول على ولاية ثانية، الأربعاء، خلال الإدلاء بصوته، إنه "لا شك" في فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. أما زعيم التحالف الديمقراطي المعارض جون ستينهاوزن، فتحدث عن حقبة جديدة بعد ثلاثين عاماً من الانتخابات، كان "من المحسوم خلالها فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ولم نتساءل إلا عن النتيجة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون