يصوّت المواطنون في غينيا بيساو، اليوم الأحد، في انتخابات تشريعية دعا إليها رئيس البلاد بعد سنوات من انعدام الاستقرار في الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا.
وكان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، على خلفية محاولة انقلاب فاشلة في شباط/فبراير 2022، قد حلّ الجمعية الوطنية في أيار/مايو 2022 بعد خلاف مع النواب، وغرقت البلاد في شلل سياسي.
وانتشر نحو 600 عنصر من القوى الأمنية مع بدء العملية الانتخابية لضمان سير العملية بسلاسة، ويشارك نحو 200 مراقب دولي في مراقبة انتخابات هذا العام، التي يشارك فيها 884 ألف ناخب في دورة واحدة على أساس التمثيل النسبي لانتخاب مئة نائب ونائبَين.
ويشارك مرشحون من 22 حزباً في الانتخابات، بينها حزب "ماديم ج 15" و"الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر" اللذان يسيطران على البرلمان.
وقال المرشح عن حزب التجديد الاجتماعي فودي مالام فاتي (55 عاماً) بعد الإدلاء بصوته: "عادة ما تحصل مشاكل بعد الفرز، ولكن هذه المرة آمل ألّا يحدث ذلك. أتمنى أن يفوز (المرشح) الأفضل وأن يسود السلام البلاد"، ويتوقع صدور النتائج النهائية بعد 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الخامسة بعد ظهر الأحد.
وتزداد المخاوف الاقتصادية في واحدة من أقل دول العالم نمواً، والتي تضررت من تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، وقال الطالب تيودورو مينديز (23 عاماً): "يعلّموننا لنصبح عاطلين عن العمل. لا وظائف لآلاف الخرّيجين الجدد"، مطالباً بتشكيل حكومة قادرة على تأمين فرص العمل والاستجابة لمخاوف الشباب.
وشهدت غينيا بيساو، التي يناهز عدد سكانها مليونين، انعداماً دائماً للاستقرار على شكل انقلابات منذ استقلالها عن البرتغال في العام 1974.
(فرانس برس)