اليوم الأخير من انتخابات البرلمان الأوروبي: إلى اليمين در

09 يونيو 2024
من انتخابات البرلمان الأوروبي في كاليدونيا الجديدة، 9 يونيو 2024 (تيو روبي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اختتام انتخابات البرلمان الأوروبي في 21 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، مع توقعات بتحول البرلمان نحو اليمين وزيادة أعداد القوميين المتشككين في الاتحاد.
- استطلاعات الرأي تشير إلى خسارة الليبراليين والخضر، مما يعقد جهود إقرار قوانين جديدة ويزيد التحديات أمام التكامل الأوروبي في مواجهة روسيا، الصين، الولايات المتحدة، تغير المناخ، والهجرة.
- توسع البرلمان الأوروبي إلى 720 نائباً، مع ألمانيا تحتل أعلى نسبة تمثيل بـ96 مقعداً، في انتخابات تعكس قلق الناخبين من كلفة المعيشة، الهجرة، والتوترات الجيوسياسية.

يختتم الناخبون في 21 دولة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، اليوم الأحد، انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت أربعة أيام، والتي من المتوقع أن توجِّه البرلمان نحو اليمين وتزيد أعداد القوميين المتشككين في الاتحاد الأوروبي. وستحدد الانتخابات كيفية مواجهة الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل يضم 450 مليون مواطن، التحديات، بما في ذلك روسيا، والمنافسة الصناعية المتزايدة من الصين والولايات المتحدة، وتغير المناخ، والهجرة.

وبدأت انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الخميس في هولندا وفي دول أخرى يومي الجمعة والسبت، لكن الجزء الأكبر من الأصوات في الاتحاد الأوروبي سيتم الإدلاء به اليوم الأحد، حيث تفتح فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا مراكز التصويت، بينما تجري إيطاليا يوماً ثانياً من التصويت. وقال البرلمان الأوروبي إنه سيصدر استطلاعاً للرأي على مستوى الاتحاد الأوروبي في حوالي الساعة 20:30 بتوقيت وسط أوروبا (18:30 بتوقيت غرينتش)، ثم أول نتيجة مؤقتة بعد الساعة 23:00 بتوقيت وسط أوروبا، عندما يتم الإدلاء بالتصويت النهائي للاتحاد الأوروبي في إيطاليا.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن يخسر الليبراليون والخضر المؤيدون لأوروبا مقاعدهم، وهو ما يقلل أغلبية يمين الوسط ويسار الوسط، ويعقّد الجهود الرامية إلى إقرار قوانين جديدة للاتحاد الأوروبي أو زيادة التكامل الأوروبي. وتضرر العديد من الناخبين من أزمة كلفة المعيشة، وتساورهم مخاوف بشأن الهجرة وكلفة التحول الأخضر، ويشعرون بالانزعاج بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

واستغلت الأحزاب المتشددة واليمينية المتطرفة هذا القلق، وعرضت على الناخبين بديلاً للتيار الرئيسي. ويبدو أن حزب الخضر الأوروبي سيكون من بين أكبر الخاسرين في الانتخابات، إذ يواجه رد فعل عنيفاً من جانب الأسر والمزارعين وقطاع الزراعة الذي يعاني من ضغوط شديدة بسبب سياسات الاتحاد الأوروبي باهظة التكاليف، التي تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

والتوقعات بالنسبة لكتلة "تجديد أوروبا" الليبرالية قاتمة أيضاً، نظراً للتوقعات بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن سيهزم حزب النهضة الوسطي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا. ويرتفع عدد نواب البرلمان الأوروبي الذي سيتشكل بعد هذه الانتخابات من 705 نواب شكّلوا البرلمان المنبثق عن انتخابات عام 2019، إلى 720 نائباً، وذلك وفقاً لحصص الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمحددة على أساس عدد السكان ونسبة المنتخبين.

وستكون أعلى نسبة تمثيل في البرلمان الأوروبي الذي يضم 27 دولة، هذا العام، من نصيب ألمانيا بـ96 مقعداً، تليها فرنسا بـ81 مقعداً، ثم إيطاليا بـ76 مقعداً، وإسبانيا بـ61، وبولندا بـ53 مقعداً، ثم رومانيا 33، وهولندا 31، ثم بلجيكا 22، واليونان 21، والتشيك 21، وصولاً إلى ستة مقاعد لأصغر الدول، وهي مالطا وقبرص ولوكسمبورغ. ويضم الاتحاد الأوروبي أيضاً: السويد، والبرتغال، والدنمارك، والمجر، والنمسا، وبلغاريا، وفنلندا، وسلوفاكيا، وإستونيا، وكرواتيا، وليتوانيا، وأيرلندا، وسلوفينيا، ولاتفيا.

(رويترز، العربي الجديد)