إصابة سفينة تجارية بثلاث قذائف قبالة الحديدة اليمنية

21 اغسطس 2024
سفينة ترسو في ميناء الحديدة، 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أصابت ثلاث قذائف سفينة تجارية قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مما أدى إلى تقييد حركتها دون وقوع إصابات.
- اقترب زورقان صغيران من السفينة وأطلقا نداءات، مما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة.
- تستهدف هجمات الحوثيين سفن شحن مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، مما يؤثر على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية.

أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري، الأربعاء، بأن ثلاث قذائف أصابت سفينة تجارية على بعد 77 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها وفقدان محركها.

ونقلت الوكالة عن ربان السفينة قوله إن "السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة"، لافتة إلى أن "السفينة مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات". وأشارت الوكالة إلى أن الربان كان أفاد في وقت سابق بأن "زورقين صغيرين اقتربا من السفينة. كان على متن الزورق الأول 3-5 أشخاص، بينما كان على متن الثاني نحو 10 أشخاص".

وأضافت أن "الزورقين أطلقا نداءات للسفينة التجارية، ما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة"، لافتة إلى أن الربان أبلغ لاحقاً عن "حريق على متن السفينة وفقدان قوة المحرّك وتقييد حركة السفينة التي بدأت بالجنوح".

وقال متحدث باسم سلطة الموانئ اليونانية إن السفينة هي "سونيون" وترفع علم اليونان، وهي ناقلة نفط مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن، وأشار إلى أن السفينة كانت تقلّ طاقماً من 25 شخصاً، معظمهم من الفيليبينيين، غادرت العراق وكانت متجهة إلى ميناء بالقرب من أثينا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، وفقاً لسلطة الموانئ التي قالت إن السفينة أصيبت إما بصاروخ وإما بطائرة من دون طيار.

هجوم على سفينة أخرى قرب عدن

وبعد ساعات، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" عن هجوم على سفينة أخرى على بُعد 57 ميلاً بحرياً من سواحل مدينة عدن في جنوب اليمن، بدون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار. وقالت الوكالة إن "الربان أبلغ عن وقوع انفجارين في المياه بالقرب من السفينة"، مشيراً إلى أن "أفراد الطاقم بخير والسفينة تتجه إلى الميناء التالي"، ولم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجمات.

ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وذلك في سياق التضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجمات الجماعة البحرية. ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية. وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.

(فرانس برس، العربي الجديد)