احتشد الآلاف من أبناء مدينة تعز جنوب اليمن، اليوم الجمعة، في مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني.
وفي المسيرة الحاشدة التي دعت لها الأحزاب السياسية بالمحافظة، أدى المشاركون صلاة الجمعة في شارع التحرير الأسفل، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام اليمن، وهتفوا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وندد المشاركون في المسيرة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة.
وفي العاصمة صنعاء، احتشد الآلاف في ميدان السبعين للمشاركة بمسيرة "ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر"، والتي دعت لها جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وفي محافظة صعدة شمال اليمن، احتشد الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة تلبية للدعوة التي أطلقها أنصار الله "الحوثيين" للتظاهر دعماً للمقاومة الفلسطينية.
وأكد بيان مسيرة "ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر" استمرار الشعب اليمني في فعالياته الشعبية والجماهيرية وثباته على موقفه مع الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان دعمه المساند لعمليات القوات المسلحة في البر والبحر وقصف المدن الفلسطينية المحتلة، واستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية.
كما جدد العزم والنفير إلى معسكرات التدريب والتأهيل وتخريج الدفعات المتتالية من المقاتلين، وإعداد العدة والجهوزية العالية.
وأشاد البيان بالأداء الفعّال والمؤثر للمجاهدين في فلسطين من مختلف الفصائل وتكاتفهم وتماسكهم ووحدتهم.
واستهجن البيان حالة الخذلان العربي والإسلامي من قبل الشعوب المنوط بها مسؤولية التحرك وتحذيرها مما سيلحق بها من الخزي والعار.
وجدد البيان المطالبة المستمرة بفتح ممرات برية آمنة للشعب اليمني وأحرار أمتنا للوصول إلى فلسطين، للمشاركة المباشرة في المعركة مع العدو.
وتشهد المحافظات اليمنية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً ومناطق سيطرة الحوثيين، مسيرات أسبوعية، دعماً لصمود المقاومة الفلسطينية.
في سياق آخر، شن الطيران الأميركي والبريطاني، اليوم الجمعة، غارات عدة على مناطق الجبانة والطائف في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة غربي البلاد. كما استهدف بغارات أخرى منطقة الكثيب وسط مدينة الحديدة، في ظل تحليق مستمر للطيران الأميركي والبريطاني في الساحل الغربي.
ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة، في أعقاب عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، التي نفذتها حركة "حماس"، رداً على جرائم الاحتلال.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات من الضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.