اليمن: محافظ جديد لشبوة... وبن عديو يرفض تعيينه مستشاراً للرئيس

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء السبت، قرارا بتعيين الشيخ عوض بن محمد العولقي، محافظا لمحافظة شبوة، وذلك خلفا لمحمد صالح بن عديو، الذي رفض على الفور قرارا متزامنا بتعيينه مستشارا للرئيس. 

وجاء القرار الرئاسي، غداة تظاهرات شعبية شهدتها محافظة شبوة، لمطالبة الرئيس هادي بالإبقاء على المحافظ محمد بن عديو في منصب المحافظ، وعدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها التحالف لتغييره. 

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أنه تم تعيين الشيخ عوض محمد عبدالله العولقي، وهو نائب برلماني عن كتلة المؤتمر الشعبي، محافظا لشبوة، ومحمد صالح بن عديو، مستشارا لرئيس الجمهورية. 

وكان الشيخ عوض العولقي قد عاد إلى شبوة، مطلع الشهر الماضي، وقاد عدداً من اللقاءات القبلية والشعبية للإطاحة بالمحافظ محمد بن عديو، وسط اتهامات بأنه مدفوع من قبل دولة الإمارات. 

وبارك المحافظ السابق محمد بن عديو، لخلفه العولقي تعيينه في المنصب، ودعا جميع أبناء شبوة إلى التلاحم والتعاون للحفاظ على المكتسبات الوطنية، وفقا لبيان نشره على حسابه الرسمي في موقع "تويتر". 

وأعلن بن عديو، الذي غادر اليمن في رحلة علاجية خارجية بعد تسريبات عن قرب إقالته، رفضه للقرار الرئاسي بتعيينه مستشارا للرئيس هادي.

وقال بن عديو "أثمّن لفخامة رئيس الجمهورية ثقته في تعييني مستشارا له، ولم أكن في يوم من اﻷيام معتذرا عن مهمة كلفني بها، لكن اليوم أستسمحه في الاعتذار عن عدم قبول هذا المنصب، والرغبة في العيش مواطناً منحازاً لمعاناة شعبنا وتطلعاته في استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".

وأرجع بن عديو قرار إقالته إلى "ضغوطات كبيرة للغاية مورست على القيادة السياسية"، وأشار إلى أن حياته تهون في سبيل الوطن وتماسك جبهته الداخلية. 

وذكر بن عديو، الذي اشتهر بمقارعة التواجد الإماراتي في منشأة بلحاف، أنه كان يدرك أن القرار الوطني من أهم التحديات التي يعد التفريط فيها إساءة للوطن، لافتا إلى أنه "قاوم كل الضغوطات وانحاز إلى رفع الصوت، وهو يدرك أن هذا الخيار له ثمن سُيدفع".

تقارير عربية

التحديثات الحية

التحالف ينفي اتهامات طهران بشأن عرقلة إجلاء السفير الإيراني من اليمن

المجلس الانتقالي الجنوبي يسارع بالترحيب

وسارع المجلس الانتقالي الجنوبي بالترحيب بتعيين عوض العولقي محافظا لشبوة، وقال إن القرار تم بالتوافق معه، وفقا للمتحدث الرسمي، علي الكثيري. 

وأكد متحدث الانتقالي على ضرورة "تكاتف الجهود لدعم المحافظ الجديد"، ومعالجة ما أسماها بالاختلالات التي تراكمت خلال العامين الماضيين في شبوة، في إشارة إلى الفترة التي شهدت دحر قوات المجلس الانفصالية أواخر أغسطس 2019. 

ويشير الترحيب الفوري للمجلس الانتقالي، إلى أن المحافظ الجديد الذي دفعت به الإمارات للعودة إلى شبوة بعد سنوات طويلة من الاستقرار في أبوظبي، سيعمل على إعادة قوات النخبة الشبوانية إلى داخل المحافظة.