اليمن: حظر تجول جزئي في المكلا والحوثيون يهاجمون بلدات جنوبية

16 سبتمبر 2021
يسود الهدوء النسبي شوارع عدن غداة إعلان حالة الطوارئ (فرانس برس)
+ الخط -

وجهت السلطات المحلية في محافظة حضرموت اليمنية، الخميس، بتطبيق حظر تجول جزئي اعتباراً من مساء اليوم الخميس، وذلك غداة مقتل متظاهر في الاحتجاجات الشعبية، فيما شنت جماعة الحوثيين هجمات صاروخية وبرية على بلدات جنوبية في محافظتي شبوة وأبين، بعد استكمال سيطرتها على مديرية الصومعة في محافظة البيضاء.

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أنّ القرار الذي اتخذته سلطات حضرموت حدد حظر التجول من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، اعتباراً من اليوم الخميس، خلافاً للقرار الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لم يحدد أي فترات زمنية لسريان الحظر في عدن.

وفي عدن، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ هدوءاً نسبياً ساد شوارع المدينة غداة إعلان حالة الطوارئ، حيث شوهدت دوريات مكثفة للقوات المدعومة إماراتياً في كافة الشوارع، وتحديداً في مديرية كريتر، التي شهدت مواجهات دامية أمس، الأربعاء.

وفي سياق الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوبي اليمن، بدأت جماعة الحوثيين بشن هجمات مزدوجة على مدن وبلدات جنوبية في محافظة حضرموت، وذلك للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات، مستفيدة من سيطرتها على جبهات الحازمية والصومعة في محافظة البيضاء.

واستهدفت الجماعة، اليوم الخميس، معسكر اللواء 115 التابع للحكومة الشرعية بصاروخ باليستي، وفقاً لمصادر عسكرية لم تكشف على الفور عن حصيلة الخسائر.

وبالتزامن، بدأت مجاميع حوثية بالتوغل في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، في اختراق نوعي يمكنها من تهديد منابع النفط والغاز في شبوة، وكذلك الالتفاف صوب محافظة مأرب، بعدما عجزت عن تحقيق أي اختراق من ناحية مديرية صرواح.

ونقلت وسائل إعلام جنوبية عن مصادر ميدانية قولها إنّ جماعة الحوثيين سيطرت بالفعل على منطقة الكرع وأرض السادة وأرض آل فرج بوادي نحر، دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد" التحقق من تلك الأنباء، كما أن الحوثيين لم يعلنوا رسمياً عن مكاسبهم.

في المقابل، تحاول القوات الحكومية إنقاذ الموقف، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من جبهة شقرة باتجاه الحدود الإدارية بين محافظتي أبين والبيضاء، بهدف التصدي للزحف الحوثي، فيما دفع محور شبوة بقوات عسكرية جديدة صوب بيحان.

وكانت جماعة الحوثيين قد حققت مكاسب ميدانية في مديرية الصومعة بالبيضاء، بعد معارك عنيفة مع ألوية سلفية وقوات حكومية، أسفرت عن أكثر من 50 قتيلاً، وفقاً لمصادر عسكرية.

وتعرضت القوات الحكومية لخسائر كبيرة أثناء التصدي للهجمات الحوثية في عقبة الحلل المطلة على مديرية لودر في محافظة أبين، وعلى رأسها أركان حرب لواء "الأماجد" السلفي، العقيد أحمد الدماني.

المساهمون